صمود قطر: نموذج في مقاومة الحصار وقوة الدول الصغيرة

" الات الإعلام والثقافة ومراكز الفكر والأكاديمياا تستخدمان تقنيات للتأثير في ذب أو الإقناع وإنما للتلاعب وبث البلبلة" ليس بغرض ا ( 1 ) . في هذا السياق يمكن

فهم التدخل الروسي المزعوم في التأثير على قطاعات من الرأي العام الغر باي أثناا الانتخابات في أميرك ا وبريطانيا على سبيل المثال عا اساتخدام تكنولواياات ديثة وشبكات الميديا الااتماعية والتحكم في نوعية المعلومات التي تصل  التواصل ا ً ادة يمكن أيض  اولات التأثير ع تقنيات القوة ا  . مهور المعني إلى ا ا ملاحظتها في ليجية التي انطلقت في أساسها  ثنايا الأزمة ا من قرصنة حسااب وكالاة الأنباا ً صار تمهيد  تواها من قبل دول ا  القطرية والتحكم في ا لاندلاع الأزمة. انعطافة الإطار التحليلي: من معادلة الموارد إلى قوة التأثير ً رغم اختلاف المقاربات النظرية ظل مفهوم القوة بمعناه التقليدي منحصر ا في اعتبارات "صلبة" تؤكد على حج م "الموارد القومية" التي تملكها الدولة ودورها في حفظ الأمن القومي. يدخل في تلك الموارد التي ينبغي أن تكون عينياة وقابلاة غرافية وعدد السكان والموارد الطبيعياة للقياس: القوة العسكرية والمساحة ا والقدرات التصنيعية. ساد هذا المنحى "المواردي" أدبيات العلاقا ت الدولية لعقود ولكن مع منتصف خمسينات القرن العشرين برز اتجاه اديد يؤكد علاى البعاد انعطافة مهمة ُ اراي فيما اعت  "العلائقي" للقوة ويركز على ادواها في التأثير ا في تاريخ هذا المفهوم. فالقوة الكامنة باعتبارها جملة من "الموارد" لا قيمة لها إذا لم تتحول إلى قوة فعلية من خلال القدرة على التأثير في الآخارين بغارض تغايير سلوكهم سيما أن القوة في أحد تعريفاتها البسيطة تعني قدرة (أ) على إحادا تأثير في (ب) يدفعه لتغيير سلوكه فع ً ً أو امتناع ا. هذه الانعطافة أو "الثورة" كما يسميها دافيد بالادوين في النظار إلى دور القوة في السياسة الدولية ت ض ِّ افرت لبلورتها اهود عدد من المنظ رين من حقاول تلفة مثل علم النفس وعلم الااتماع وعلم الاقتصاد والفلسفة إلى اانب  معرفية ( 1 ) Walker, and Ludwig, “The Meaning of Sharp Power: How Authoritarian States Project Influence”, op, cit.

لا

92

Made with FlippingBook Online newsletter