خاتمة
ُ منذ النصف الثاني من تسعينات القرن المنصرم، ت ِّ شك ل القوة الناعمة حجرر الزاوية في سياسة قطر الخارجية، وقد حصدت الدولة القطرية عوائد اسرثثمارية مثعاظمة من وراء اسثثمارها ذاك في حقول القوة الناعمة. غير أن الأزمرة الر في الخامس من يونيو انفجرت شرارتها الأو / حزيران 7102 ، كانت هي المنعطف الثاريخي الذي أعاد تشكيل العقل الاسثراتيجي القطري، ومن إفررازات إعرادة م الإحساس بمركزية "القوة الناعمرة" في الروعي السياسري ُ الثشكيل تلك تعاظ القطري بشقيه الرسمي والشع بري. تعززت أهميرة القروة الناعمرة - بأبعادهرا ومكوناتها المثعددة - في العقل الجمعي القطري بسبب عوائدها المحسوسرة الر أسهمت في حماية الأمن القوم ي القطري ومكنت الدولة القطرية من الالثفاف على معضلة القوة الصلبة، والمناورة في فضاءات القوة الناعمة ال وفرت للدبلوماسرية ا للنفوذ. ً ا واسع ً القطرية حيز ولكن القوة الناعمة لا تعمل بمعزل عن القوة الصلبة، فالوضع الأمثل هرو أن ِّ تثعاضد القوتان لثشك ُ لا ما ي ر عرف ب "القوة الذكية" ( Smart Power ) ، ال تصنع تعزيز قوتها الصلبة عر ا من القوة. عمدت قطر إ ً ا مثجانس ً من العنصرين مزيج سلسلة من الثحالفات العسكرية، كان منها الثقارب العسكري مع تركيا، وهري قوة اسثراتيجية تضطلع ب أ دوار مركزية على المسثوى الإقليمي ( 1 ) ( 01 ) . ويظهر أن ا لثقارب الثركي - ا برا ً القطري ليس تقارب غ ًّ ماتي ا، بل تمثرز فيره المصرا ً ا محض بالمحددات القيمية والأخلاقية ال تصدر عنها الدولثان في تصروراته م ا الإقليميرة، في صوغ مقارباتهما الجيوسياسية إزاء قضايا المنطقة. ومن شأن وال تسهم بالثا المشثرك القيمي ذاك أن يعزز ال ثحالف القطر -ي الثركي، ويمده بقيمة مضافة تمنحه ا من الثماسك الاسثراتيجي. ً مزيد ( 1 ) Aras, Bulent and Akpinar, Pinar, “Turkish Foreign Policy and the Qatar Crisis”, Istanbul Policy Center, Sabanci University , August 2017, (Visited on 23 May 2018): http://ipc.sabanciuniv.edu/wp-content/uploads/2017/08/Aras_Akpinar_QatarCrisis.pdf
56
Made with FlippingBook Online newsletter