AJ 25th Book

توفير المعرفة للجمهور

كان الإلحاح في الوصول إلى الكتب، وبالذات من الطلبة الباحثين، قد بلغ مداه، فما الذي يمكن أن نفعله في مركز الجزيرة للدراسات؟ كتب 110 انتهى تفكيرنا إلى إتاحة مجمل إنتاج المركز، وهو زهاء حينها مع مجلة فصلية هي مجلة لباب، ليكون كله متاحا بصيغة «البي دي أف» التي تمكن الباحث من قراءة الكتاب مصورا ورقيا على الحواسيب والأجهزة الذكية. لقد أصبح بإمكان الطالب أن ينزل نسخة من المصدر الورقي على هاتفه الذكي أو حاسوبه المحمول أو المنزلي أو المكتبي، ليقرأه ويرجع إليه في توثيق بحوثه بالصيغة العلمية المتعارف عليها. اكتملت الترتيبات الفنية وصار بإمكان متصفحي 2020 وفي صيف موقع الجزيرة للدراسات ومختلف حساباته على التواصل الاجتماعي

توفير المعرفة للجمهور مدير مركز الجزيرة للدراسات | الدكتور محمد المختار الخليل

في حالة الدكتور المسفر، كان الأمر سهلا، فكمية الكتب التي يرسلها الناشر إلى المركز، والمخصصة للتوزيع، كانت كافية ليحصل منها الطلبة على بغيتهم كتاباً لكل دارس، ومن ثم كان «الثمن هو المرور بالمركز وتقديم الطالب نفسه على أنه أحد تلامذة الدكتور المسفر» ليستلم نسخته. لكن بالنسبة لآلاف الطلبة والباحثين عبر العالم، كيف نسهل لهم عملية الحصول على الكتب؟! ظل هذا السؤال يلح على البال، خاصة كلما حضرت لقاء عاما يزدحم فيه الطلبة، أو ورشة ينعشها باحثون، وبعد كل رسالة ترد إلى بريد المركز مستفسرة عن كيفية الحصول على مرجع محدد. . لا نقول توقفت الحياة، لكن توقف كثير من 19 – ثم جاء كوفيد مظاهر الحياة وتفاعلها.جاء الحجر الصحي في البيوت ليفرض أنماطا جديدة من التعامل، ويؤكد على منتجي المعرفة سلوك طرق جديدة للوصول إلى متلقيها.

، كان لي لقاء مع الدكتور محمد المسفر، أحد 2018 بداية صيف الأكاديميين القطريين المعتبرين والمحللين المعتمدين، كنا على وشك الاتفاق معه على نشر كتابه «العلاقات الخليجية-الخليجية: معضلة )»، وهو كتاب يتناول 2018-1971( الفراغ الاستراتيجي والتجزئة بالتوثيق الأكاديمي مسارات التعاون والصراع في العلاقات الخليجية، وتطورها خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، ومطلع الألفية الثالثة. كان سينشر متزامنا مع مرور عام على اندلاع ما بات يعرف في الأدبيات السياسية بأزمة حصار قطر، أو الأزمة الخليجية التي بدأت .2017 في مايو كان الأكاديمي القطري مهموما بكيفية وصول كتابه -الذي حاول جاهدا أن يجمع فيه بين البعدين الآني والأكاديمي- إلى طلبة الجامعة ممن يدرسهم العلوم السياسية. انتهى اللقاء، وطمأنته على سير نشر الكتاب وأننا سنبذل الجهد ليكون في متناول الطلبة بطريقة راضية مرضية. منذ مباشرتي العمل في المركز -قبل ذلك بأشهر- كانت ترد إلي مراسلات عديدة واتصالات تسأل عن جهة النشر والتوزيع لكتب المركز، ومن بعد لمجلته، أو تستفسر عن حضورنا لمعرض كتاب معين، وجميعها تريد الوصول إلى منشورنا الورقي بأسهل طريقة.

347

346

Made with FlippingBook Online newsletter