ج ُُلََساء التراث
قراءة في كتاب «أحمد راشد ثاني»: الس ََّرد الش ّّفاهي في « .. » الإمارات وع ْْي بالم ُُم ْْكنات التأويليّّة والإبداعي ََّة
الحيــاة فقــط، وإنمــا لتنشــيط العقــول، فتتََّجــه نحــو التدبــر للس ََّعي نحو ذلك، والعمل . والتأمل أيضاًً، وربما يعد هذا الأهم على تحقيقــه باعتبــاره هدفــا بحثيــاًً، نكــون على مســتوى الجمــع والبحث والدراسة، وتسجيل ما ينفع الناس ويمكث في الذاكرة الجماعيــة للمجتمعــات والشــعوب والأمــم، نــقترب مــن الاعتراف ََّــة مـن النـاس، والتأكيـد على مسـاواتهم في التأمـل ببطـولات العام الأول، والتعــبير الأول، والإبــداع الأول، ومتعــة الاكتشــاف الأولى للبعد الإنساني العقلاني، وتسجيل ذلك على مستوى الذاكرة، ْْــل ٍٍ، وهــذا حــق مشــروع لنــا جميعــاًً، إن صعــب ومــا تبعهــا مــن نق تحقيقــه، أو رمــي طرحــه بزيــف، ودحــض باطلــه الحــق - على ـْْـط معـرفي، يهـز خلاف مـا هـو سـليم وفطـري - أُُصب ْْنـا جميعـا بقح . ما توارثناه في تجاربنا المتراكمة هزّّا عنيفاًً، يقتلعنا من الجذور
:ًً هنــا يطــرح الســؤال الوجدانــي، والعقلانــي، والوجــودي أيضــا كيــف نــحمي ثقافــة البشــر الشــفاهيََّة المتنوعــة، خاصــة في مجتمعاتنــا العربيــة؟ ٍ - لــدى �ٍّ إجابــة الســؤال الســابق، ســنجدها - إن بحثنــا عنهــا بجــد أولئــك الذيــن اس ْْتََهْْواهــم البحــث التراثــي، وغــدََا حاضــ ار لديهــم بشكلــه المتجــدد، كوْْنــه يمثــل مرجعيََّــة، قــد لا تــشكّّل مفرداتهــا وقصصها حضوار في الزََّمنيْْن الآنِِي والمٌٌستقبلي، لكن تؤصل - بلا ريــب - للمعانــي الحقيقيــة للأشــياء، ولأفعــال البشــر وأحاديثهــم، وللعلاقــات المشتركــة بينهــم، وفي ذلــك فليتنافــس المتنافســون مــن المهتــمين بالبحــث في قضايــا التراث، وخاصــة «الحكايــات الشـعبية»، كمـا هي مرويـة في سـرد يسـتح ِِق التّّسجيـل والكتابـة، ليــس للمحافظــة على أصــول المجتمــع وحركــة أفــراده في مســار
خالد عمر بن ققه عنــد العبــور مــن مرحلــة إلى أخــرى في حيــاة البشــر ضمــن حي ّّز جغــرافي محــدد، وهــم يصنعــون تاريخهــم - الثقــافي خاصــة - كانــت ُُــرافي، مـا يعني أنها حالة الأحاديـث الشـفاهية؛ كمـا النصـوص المكتوبـة في وقـت لاحـق، ترافقهـم لتـعب ّّرعـن الـواقعي والم ُُتخي ََّــل والخ دائمة، كوْْنها الأولى، وهي مرافقة للمرحلة الآتية بعدها والمرافقة لها، وهكذا ستظل حتى يعم العالم منهج حياة مختلف، يُُعاد ّّــرد المكتوب بمتطلبات العصر ومنجزاته، ومنها الذكاء الاصطناعي، الذي يعد مرحلة أخرى للتسجيل بطريقة فيه تشـكيل الس مختلــفة على مــستوى الــنص المكــتوب، غير تــلك التي عهدناـهـا مــنذ آلاف الــسنين
67
66
2025 يوليو 309 / العدد
قراءة في كتاب «أحمد راشد ثاني»: «الس ََّرد الش ّّفاهي في الإمارات».. وع ْْي بالم ُُم ْْكنات التأويليّّة والإبداعيََّة
Made with FlippingBook Annual report maker