أو تصرفات القوى الكبرى على حد السواء. في كتابهما األقاليم والقوى، يرد بوزان وويفر على انتقادات اليك ومورغان. وعلى الرغم من أنهما يعتبران كتاب اليك ومورغان قريبًا من نظريتهما الخاصة عــن مركَبات األمن اإلقليمية، إال أنهما يؤكدان على االختالفات الجوهرية بين مقاربتَيهمــا. أو ًلا ، الغــرض مــن تحليالتهما الخاصة بهما هــو محاولة تقديم لتحديد " هذه الكالنية ضرورية " نمط شــامل ينطبق على جميع األقاليم. وتعــد الكيفيــة التــي تعمل بها نظرية مركَبات األمن اإلقليمية ولالســتفادة من المنهج ظهور " المقارن. ثانياً، يتمثل الشــاغل الرئيس عند اليك ومورغان في مســألة أ من يحل المشــكالت – ) وتباينها ordres régionaux نظم األمن اإلقليمية ( . ويقول بــوزان وويفر إن ذلك يربط تحليل اليك ومورغان " اإلقليميــة وكيف؟ مختلف النظم " بأدبيات األمن التقليدية الموجهة نحو السياســات، بالتركيز على . وفي شــبكة " أو النماذ systèmes أو األنســاق ordres de sécurité األمنية بشرح " التحليل التي يقدمها اليك ومورغان تسمح بنية مركَبات األمن اإلقليمية ordres ( " النتائج اإلقليمية في صلتها بإدارة الصراع وشــكل نظم األمن اإلقليمية . " متغيرات سببية كثيرة ومتنوعة خار األمن " ) ، والتي خصّصا لها régionaux ونتيجة لذلك، يواجه مفهوم اليك ومورغان المشــكلة نفسها شأنه شأن أدبيات كثير من الروابط الســببية وقلة " ) قديمًا: systèmes régionaux النظم اإلقليمية ( . يضاف إلى ذلك أن التعامل مــع المركَبات من خالل اآلثار الخارجية " تركيــز تكاثر في المسائل التي ال يمكن السيطرة عليها (وفي المركَبات " قد يؤد إلى . ويقول بوزان وويفر إن مقاربتهما الخاصة بهما، في المقابل، " األمنية بالنتيجة) أشد تركيزًا على األمن؛ حيث تتعرَف األنشطة والمسائل بوصفها تخص األمن. أداة عامة [للوصول إلى] نسخة " وهاهنا تُســتخدم نظرية مركَب األمن اإلقليمي من تاريخ العالم، في الماضي والحاضر والمســتقبل (...) structurée مهيكلة ويؤد مفهوم مركَب األمن اإلقليمي دورًا أهم في بنائنا؛ فيسمح لنا بتعيين النظم . أخيرًا، يعتقد بوزان وويفر أن " الممكنة (...) وتحديد المعايير المالئمة ordres القرب " اليك ومورغان قوّضا مستويات التحليل في اللحظة التي اعتبرا فيها أن ال يمثل شرطًا ضروريًا حتى تكون الدولة جزءًا من مركَب أمن إقليمي " الجغرافي مــا، وأن القــوى الكبرى تنتمي إليه انتماء كام ًلا . لذلك يعتقدان أن هذا التحليل
98
Made with FlippingBook Online newsletter