كتاب غرب المتوسط

ال يعني القرب الجغرافي فهو " يفرغ مفهوم اإلقليم من معناه: ألنه إذا كان األخير . وفي رأ اليك ومورغان، تعد الواليات المتحدة عضوًا " [حينئذ] ال يعني شيئًا القوى " في المركَب األوروبي، والصين واليابان وروسيا والواليات المتحدة هي في شرق آسيا. أما في مقاربة مركَب األمن اإلقليمي عند مدرسة " اإلقليمية الرئيسة ؛ والقوى الكبرى ليســت أعضاء " األقاليم تُعرّف تعريفًا حصريًا " كوبنهاغن، فإن في مركَب األمن اإلقليمي؛ ويجر تحليل عالقاتها معه من حيث االختراق أو التراكــب ال االنتماء إليه. وهكذا، تعد الصين واليابان كالهما عضوًا في مركَب . وعند هذه ((( األمن اإلقليمي لشــرق آسيا، بخالف روســيا والواليات المتحدة النقطة إنما ينتمي تصور بوزان وويفر إلى الدراسات اإلقليمية الكالسيكية. يتساءل بوزان وويفر كيف يمكننا التمييز بين ديناميات األمن على المستويَين العالمي واإلقليمي عند دراسة تفاعالتها إذا ما دمجنا القوى العظمى في األقاليم؟ وبحســبهما فإن مركَبــات األمن اإلقليمية تمكّننا، خاصــة، من فصل ديناميات األمن، العالمية واإلقليمية، بهدف فحصهما فحصًا منفص ًلا ومن ثم معرفة الكيفية يخاطران بتكرار " التــي تتفاعالن بها. وبتجاهل هذا التمييز، فإن اليك ومورغان ؛ حين أُعطي قدر " األخطاء التحليلية واألخطاء المرتبطة بسياســة الحرب الباردة كبير من األهمية لديناميات القوى العظمى والقليل منها للديناميات اإلقليمية في . يؤكد بوزان ((( تحليل األحداث في الشــرق األوســط أو في جنوب شرق آسيا ، على النقيض " حصرية " وويفر، أن مركَبات األمن اإلقليمية ال تتداخل؛ بل هي ) التي طرحها overlapping memberships ( " االنتماءات المتداخلة " من حجــة اليك ومورغان. وفي هذه الحالة تتكون التشــكيلة العالمية من ثالثة مستويات: . ((( " مركَبات األمــن اإلقليمية الحصرية؛ والدول الفاصلة؛ والفاعلون العالميون " ويذكّرنــا هذا النقاش بجدل تمييز الديناميــات العالمية من الديناميات اإلقليمية . ما ينتهي بنا إلى التمييــز بين مركّب األمن ((( الــذ دار زمــن الحرب البــاردة .) système régional والنظام اإلقليمي (

(1) Buzan and Wæver, Regions and Powers, op.cit., p. 78-81.

(2) Ibid., p. 80-81. (3) Ibid., p. 48-49.

طرقنا هذه الفكرة في المقدمة. (((

99

Made with FlippingBook Online newsletter