. أما بالزاك، ((( " القرب ممأسس من خالل التفاعل المتبادل والمنظمات المشتركة القرب الجغرافي وكثافة " فقد اختصر المعايير التي عدّدها تومبسون إلى معيارَين: " أنطولوجيا اجتماعية " . وكتب أن هذين المتغيرَين ينتِجان، بمرور الوقت، " التفاعل (الطبيعة المترســبة للعالقات صديق، منافس، عدو) تميز اإلقليم المعنيّ، والتي . ((( يمكنها أن تؤد إلى تفاعالت ذات طبيعة إما تكاملية أو انفصالية " الكالسيكية " استوحى باحثو مدرسة كوبنهاغن إلى حد كبير من الدراسات لبناء نظريتهم عن مركَبات األمن ((( ) systèmes régionaux عن النظم اإلقليمية ( اإلقليمية، والتي تســتند إلى اإلطار النظر لهذه الدراســات، مع التركيز على متغير األمن (الحصر ). وعلى النحو الذ أشرنا آنفًا، تبنوا األدوات المفهومية في دراســات النظم اإلقليمية واســتخدما اصطالحاتهما الخاصة إلقحام بعض التعديالت عليهــا، ودفعوا بالبعد األمني إلى صدارة االهتمام. توضح المفاهيم المختلفــة التي جرى تبنّيها/إعادة تســميتها أن التَكَوُن النظر لمركَبات يرتبط . لذلك يقتضي األمر اآلن أن " الكالســيكية " ارتباطًا وثيقًا بالدراســات اإلقليمية نرى كيف تختلف مركَبات األمن اإلقليمية عن النظم اإلقليمية. فيما يتعلق باألمن، " يقــارب بوزان اإلقليــم من منظور أمني منذ البدايــة: أن ثمة نظامًا فرعيًا خاصًا وذا معنى من العالقات األمنية ضمن " اإلقليم " يعنــي . ويســتعير " مجموعة من الدول (...) تقع على مقربة جغرافية بعضها من بعض ،) systèmes régionaux بوزان المعيار الجغرافي من دراســات النظم اإلقليمية ( لكنــه يتجاهل البعد التكاملي لفائــدة البعد األمني الذ يهيكل مقاربتَه الخاصة يمكن النظر فــي النظم اإلقليمية الفرعية " بمركَبات األمن اإلقليمية. وبحســبه، ) لألمــن من منظور أنماط الصداقة والعداء التي sous - systèmes régionaux ( (1) Väyrynen, « Regional Conflict Formations », art.cit., p. 340. (2) Balzacq, « La politique européenne de voisinage, un complexe de sécurité à géométrie variable », art.cit., p. 35. تطرق دراسات النظم اإلقليمية عناصر كثيرة منها البنية االقتصادية؛ ونوع النظام السياسي؛ وتوزيع ((( القوة؛ وحجم التفاعالت؛ وأنماط السياسة والتحالفات؛ والعالقة بين النظام الفرعي والنظام الدولي (بيئة النظام الفرعي)؛ ومدى وجود تكامل وظيفي بين وحداته...
101
Made with FlippingBook Online newsletter