حظرًا شام ًلا لالنتشار، والدول األوروبية، أكثرها نفوذًا على األقل، التي تتجاهل . أما الصراع العربي-االسرائيلي ((( القدرات النووية اإلســرائيلية بشــكل أو بآخر سورية) فينتمي بدوره إلى حالة عدم استقرار – فلســطين وإسرائيل – (إســرائيل شــاملة لمــا له مــن تداعيــات إقليمية ودوليــة. خالصة القــول إن الرهانات والتهديدات التي يتعرض لها األمن في المتوســط تندر في أساســها في إطار )، وبُعدها كامن داخل الدول أكثر من كونها ذات soft security األمــن الناعم ( طبيعة بين دولتية. ويمكننا أن نلحظ في هذا الصدد، مع ريتشــارد ند ليبو، أن Brian L. Davis, Qaddafi, Terrorism and the Origin of US Attack on Libya (New York: Praeger, 1990). تتعامل أوروبا، التي ال تدرك أسلحة إسرائيل النووية الحقيقية على أنها تهديد، مع المغرب وتونس ((( أو اشــتُبه في ميلهما نحو تطوير – كما لو كانتا دولتين تســمحان بانتشــارها، مع أنهما لم تمتلكاها يومًا أســلحة نووية. لإلطالع على مقارنة عن الكيفية التي يتعامل بها االتحاد األوروبي مع تونس والمغرب وإسرائيل بخصوص انتشار األسلحة النووية، يُنظر الوثائق التالية: Plan d’action PEV Tunisie-UE (2013-2017), p. 10 ; Plan d’action PEV Maroc-UE (2013-2017), p. 7 ; Plan d’action PEV Israël-UE, p. 6-7 ; « Politique européenne de voisinage – Rapport sur Israël », Document de travail des services de la Commission, COM(2004)373 final, SEC(2004) 568, Bruxelles, 12.5.2004, p. 11). ولالطالع على تحليل عن األسلحة النووية اإلسرائيلية يراجَع: Hans M. Kristensen and Robert S. Norris, « Israeli Nuclear Weapons, 2014 », Bulletin of the Atomic Scientists, 70 (6), 2014, p. 97-115. يعرض تحليل ونت لمســألة األســلحة النووية مثا ًل ا عن البنية العالئقية بين الفاعلين ينطبق على الموقف األوروبي (واألمريكي) تجاه ترســانة إســرائيل النووية. بحســب ونت، ليســت األسلحة هي التي تطرح مشــكلة، بــل مكانة حاملهــا (صديق هو أم عدو). ويضرب مثاال علــى اإلدراك األمريكي لفكرة وجود قطعة نووية لدى بريطانيا [و] خمســة قطع نووية لدى كوريا الشــمالية». ويقول إن التفســير يكمن 500 « في القول إن «البريطانيين هم أصدقاء للواليات المتحدة بخالف كوريا الشمالية»، مشيرًا إلى أن الصداقة أو العداء هما مسألة «فهوم متشاركة». Wendt, « Constructing International Politics », art.cit., p. 73. وينطبق التحليل نفســه على األســلحة المفترض وجودها في العراق على عهد صدام حســين والبرنامج النــوو «األولــي» فــي ليبيا خالل حكــم القذافي فيما مضــى، مثلما ينطبق اليوم على مشــروع إيران «المتقدم».
139
Made with FlippingBook Online newsletter