خارجي بالنسبة " آخر " الدينية)، مثلما يمكن تحديدها أيضًا بوصفها تتعارض مع لها، والذ يُنظر إليه غالبًا من منظور التهديد السياسي (االتحاد السوفياتي بالنسبة ألوروبا، أو الهيمنة األمريكية بالنسبة ألمريكا الالتينية)، أو الثقافي (أوروبا فيما بسبب الهجرة). – يتعلق بالعالم اإلسالمي اليوم؛ ال سيما مع انبال مسائل الهوية ، لكنها مصوغة في " الجديدة " ويتعلــق األمر هاهنا بخصائص بارزة في اإلقليمية حجــج تاريخية عميقة الجذور عن تعريف اإلقليم، وعن القيم واألهداف التي " . ((( " يمثلها ال يمكننا أن ننكر اإلسهام الذ قدمته النقاشات الخاصة بمفهوم اإلقليم، ، تحتفظ المعايير " اإلقليمية القديمة " فبالرغــم من االنتقادات التي وُجّهت إلــى بكامل حجيتها، ال سيما ما تعلّق منها بالقرب 1973 التي اعتمدها تومبسون عام . وفــي رأ تير بالزاك، قد تختلــف تعريفات اإلقليم ((( الجغرافــي والتفاعل لكــن ليس محدداته؛ وهي تفاعل الفاعلين، والقــرب الجغرافي، واألنطولوجيا صديق أو – الطبيعة المترســبة للروابط " العالئقيــة. وتحيــل هذه األخيــرة إلى وضعًا تحليليًا، بل وحتى " . كما ينســب بوزان وويفر لألقاليم ((( " عدو أو منافس . فماذا إذًا عن تعريف ((( " صفة الفاعل " على الرغم من أنها ال تملك " أنطولوجيًا اإلقليم الغرب متوسطي؟ البحر المتوســط ليس بحرًا؛ بل سلســلة من " يقــول فرنانــد بروديــل إن المســطحات المائية التي يتواصل بعضها مع بعض عبر بوابات واســعة إلى حد ) في الحوضَين narrow - seas ما. فتتفرّد بفعل ذلك سلسلة من البحار الضيقة ( الغربي والشــرقي الواسعَين للبحر المتوســط ما بين الواجهات القارية المتنوعة " األم " . لنقل إن البحر المتوسط يتكون من البحار ((( " التي تشــكلها كتل اليابســة (1) Ibid., p. 334-336 طرق الكثير من المؤلفين المعايير التي اعتمدها تومبسون، مثلما سنرى في الفصل األول من هذا ((( الكتاب. (3) Thierry Balzacq, « La politique européenne de voisinage, un complexe de sécurité à géométrie variable », Cultures & Conflits, 66, 2007, p. 34. (4) Buzan and Wæver, Regions and Powers, op.cit., p. 27. (5) Fernand Braudel, La Méditerranée et le monde méditerranéen à l’époque de Philippe II, tome 1 (Paris: Armand Colin, 1990), p. 126-127.
21
Made with FlippingBook Online newsletter