. فبخالف مفهوم النظام اإلقليمي ((( واسعة من التحليالت عن الممارسات األمنية ، ينظر " اإلقليمية الكالســيكية " ) علــى النحــو الذ طورته système régional ( مركَب األمن اإلقليمي إلى اإلقليم من عدســة األمن، مما يرســم وعلى الفور اإلقليم، حين يتعلق األمر " ) هــذا األخير. يقول بــوزان إن périmètre محيــط ( باألمن، يعني وجود نظام فرعي متميز ومهم من العالقات األمنية بين مجموعة . إذا كان " من الدول التي يتحدّد مصيرها بفِعل جوارها الجغرافي بعضها من بعض يبدو من الوهلة األولى أن المستوى الخاص بتحليل مركَبات األمن اإلقليمي هو المستوى اإلقليمي في المقام األول، فإن هذا المستوى يتولد عنه فرعَان آخران؛ مستويَين وسيطَين " ذلك أن النظم الفرعية أو النظم اإلقليمية أنشأت، مثلما يقول، من التحليل بين النظام والدولة، هما النظم الفرعية نفسها، ونمط العالقات بينها فاعًلا في العالقات األمنية " . ما قاده إلى القول إن اإلقليم في حد ذاته يعد ((( " . ((( " على المستوى العالمي من وجهة نظر تحليل األمن، يشــير اإلقليم إلى المســتوى الذ تكون فيه الــدول أو الوحدات األخرى مرتبطــة معًا بعضها ببعض على نحو كاف ووثيق بحيــث ال يمكــن اعتبار أمونها منفصلة بعضها عن بعض. في هذا المعنى، فإن . ونلحظ هاهنا األساس ((( " مركَبات األمن هي أقاليم يُنظر إليها عبر عدسة األمن " أ مركزية األمن. إذ يعد بوزان – كـ َب األمن � ذاتــه الذ يقوم عليه تعريف مر كـ َب األمن اإلقليمــي نوعًا خاصًا من األقاليــم الجغرافية يحدده نمط معين � مر مــن العالقات األمنية، ويحاول تمييز هــذه العالقات من النظام العالمي (الذ . ((( يشــكل بدوره مركَبًا أمنيًا) الذ يســتطيع فرض نفسه على المركَب المحلي يمثل المستوى اإلقليمي نوعًا من الواجهة حيث تتفاعل األمون القومية واألمن العالمــي، وحيــث تحدث معظم األفعال. وهكذا فإن النمط العام هنا هو اقتران بين مستويَين: التفاعل بين القوى العظمى (مستوى النظام)، ومجموعات الدول (1) Buzan and Wæver, Regions and Powers, op.cit., p. 43. (2) Buzan, People, States and Fear, op.cit., p. 188. (3) Barry Buzan, « Introduction: the Changing Security Agenda in Europe », in Ole Wæver et al., Identity, Migration and the New Security Agenda in Europe (New York: St. Martin’s Press, 1993), p. 10. (4) Buzan eandt Wæver, Regions and Powers, op.cit., p. 43-44. (5) Morgan, « Regional Security Complexes and Regional Orders », op.cit., p. 26-27.
36
Made with FlippingBook Online newsletter