األقاليم، اليوم، سمات بارزة " االهتمام بالبعد اإلقليمي، للحد الذ صارت معه . لقد زادت أهمية العالقات اإلقليمية وصارت األقاليم أشد ((( " في السياسة الدولية أهمية بوصفها أماكن للصراع والتعاون مقارنة بما كانت عليه في الماضي، وإن لم تصبح، بالضرورة، مستقلة على نطاق واسع عن النظام العالمي. فقدمت نهاية الحــرب الباردة إمكانيات جديدة لتشــكيل المزيد من النظم اإلقليمية التعاونية، ؛ ((( بحيث تتحمل الدول المحلية اليوم مسؤولية أكبر في إدارة صراعاتها الخاصة . ومع ((( يـ ًا يقع على عاتق الدول المحلية � أ إن إدارة الصراع باتت شــأنًا إقليم ذلك، ال يعني التأكيد على البعد اإلقليمي محو تأثير البعد العالمي بالضرورة، فما القوى العظمى تملك القدرة على التدخل بعدُ، ســتظل السياســة الدولية " دامت بـ ًا مــن التفاعالت ما بين العوامل الداخلية والعالميــة، والمزيد المزيد من �ّ مرك . ((( " العوامل اإلقليمية مفهوم مركَب األمن اإلقليمي: المنعطف البنائي كي نفهم التعريف الذ اقترحه بوزان فهمًا جيدًا، من الضرور أن نتذكر ، ويًعد ذلك " األمن ظاهرة عالئقية " افتراضَين رئيسَين متعلقَين بتعريفه. أولهما أن الركــن النظر الذ تقوم عليه مركَبات األمــن اإلقليمي. ثانيهما أنه ال يمكن أنماط االعتماد األمني المتبادل " فهم األمن القومي لدولة ما من دون استيعاب التــي تكتنفــه (...). فإذا كان أمن كل دولة مرتبطًا بأمن الجميع، فال يمكن فهم . تمتد هذه الرؤية لألمن لتصل إلى النصوص ((( " شــيء من دون فهم كل شــيء الكالســيكية عند جون هيرز وأرنولد وولفرز عن األمن، والتي تشــكل أعمال روبــرت جيرفِس وبوزان امتدادا لها، ال ســيما فيما تعلق منها بمفهوم المركَب العالقة بين أمن البعض وأمن اآلخرين: " األمنــي. وركزت هذه األبحاث علــى عن أمنه والتدابير التي يتخذها لضمانه، أن " أ " وكيف يمكن للفكرة التي يشكلها (1) Lake and Morgan, « The New Regionalism in Security Affairs », op.cit., p. 6 (2) Ibid., p. 7. (3) Ayoob, « From Regional System to Regional Society: Exploring Key Variables in the Construction of Regional Order », art.cit., p. 247. (4) Lake and Morgan, « The New Regionalism in Security Affairs », op.cit., p. 6- 7. (5) Buzan, People, States and Fear, op.cit., p. 187.
46
Made with FlippingBook Online newsletter