تميز المركَب، مثل: مركزية الدول؛ والدور الثانو للعوامل السوســيواقتصادية؛ القرب الجغرافي " والقــرب الجغرافــي. فجوهر التحليل هــو، بطبيعة الحــال، تشــابكًا من " . إذ يعتبر بوزان المركَب " المقتــرن بتشــيؤ األنطولوجيــا العالئقية الذ " المحتوى البارز لإلقليم " ، وبذلك فهو يتبنى " العالقــات المحددة جغرافيًا األمن اإلقليمي إلى الواجهة التفاعلية " دفعــت بــه مقاربة النظم اإلقليمية، ويعيد مــا بيــن الوطني والدولي. ما يمكّن في آن واحد مــن إدراك الديناميات الذاتية كـ َب بين الفاعليــن المكوّنين له من جهة، وتأثير التدخالت الخارجية التي � للمر . ((( " تغير من تكوينه وطبيعته من جهة أخرى ، عمد 1998 أُعيد النظر في مفهوم مركَب األمن اإلقليمي الحقًا. ففي عام بوزان وزمالؤه في مدرســة كوبنهاغن إلى تعديل نظرية مركَبات األمن اإلقليمية ). فــي théorie des complexes de sécurité régionaux –TCSR وتعميقهــا ( مقدمة الكتاب الجماعي لكل من بوزان، وويفر ود وايلد؛ األمن: إطار جديد ، استُعيد التعريف األول Security : a New Framework for Analysis للتحليل مركَب األمن مجموعة من " لمركَبــات األمن اإلقليمية على نحــو حرفي تقريبًا: الدول التي تتشابك مدركاتها وشواغلها األمنية الرئيسة للحد الذ ال يمكن معه، على نحو معقول، تحليل مشــكالت األمــن أو حلها بمعزل بعضها عن بعض. وتنشــأ الديناميــات التكوينية وبنية المركَب األمني مــن الدول داخل المركَب، . في ((( " عبر مدركاتها لألمن بعضها تجاه بعض، وعبر تفاعلها بعضها مع بعض هذه المرحلة، ال يشير المؤلفون صراحة إلى األمننة، التي سيجر إقحامها في خاتمــة الكتاب المذكور، مثلما ســنرى الحقًا. يختلــف هذا التصور الجديد لـ TCCS– النظرية الكالسيكية لمركَب األمن ( " نظرية مركَبات األمن اإلقليمية عن ، التــي طورهــا بوزان، والتي " ) théorie classique du complexe de sécurité صيغ فيها تعريف مركَبات األمن اإلقليمية انطالقًا من شــواغل أمنية رئيسة. في النسخة المنقحة من هذا اإلطار النظر ، أُخذت في الحسبان حاالت من األمننة، (1) Balzacq, « La politique européenne de voisinage, un complexe de sécurité à géométrie variable », art.cit., p. 36-37. (2) Buzan, Wæver and de Wilde, Security: a New Framework for Analysis, op.cit.,p. 12. التشديد في النص
49
Made with FlippingBook Online newsletter