كتاب غرب المتوسط

وذلــك لوجود إحدى القوتَين العظميَين خالل الحــرب الباردة، بخالف النظم التي ((( ) peripheral central regional systems ي ـ ًا ( � اإلقليميــة الممركــزة محل تنطبــق على الجنوب. يمكننا أيضًا اســتنتا تصنيف آخر من تحليالت بوزان، هو المركَبات المندمجة والمركَبات غير المندمجة. ويتعلق األمر بمركَبات األمن اإلقليمية التي تتحدد تبعًا للمناطق الجغرافية؛ في الشمال وفي الجنوب. فتتطور التفاعالت األمنية في الحالة األولى، في ســياق ســلمي وإندماجي، والسياسات الدفاعية واألمنية فيها مشــتركة أو على األقل منســقة. وفي الحالة الثانية تتطور مركَبــات األمن اإلقليميــة في مناخ من انعدام األمن والخصومة، فتكون من ثم غير سلمية. بيد أن هذه المركَبات اإلقليمية ال تتسم بالثبات. الخاصة بمركَبات األمن اإلقليمية، " النظرية الكالســيكية " أفضــت مراجعة األمني، إلى تصنيفات جديدة، فانفتح التحليل – التي تركز على البعد العســكر على تقســيم قطاعي أوســع، وفاعلين غير دولتيين، ما أدى إلى تمييز نمطين من مركَبات األمن اإلقليمية: أحدهما متجانس واآلخر غير متجانس. تعتمد المركَبات تتركز في " مفاده أن مركَبات األمن اإلقليمية " كالسيكي " المتجانسة على افتراض قطاعات محددة، وتتألف من أشــكال معينة من التفاعالت [مثل منافسات القوة . لذلــك، يمكن أن تظهر أنواع " بيــن الدول] بيــن أنماط متماثلة من الوحدات مختلفة من مركَبات األمن اإلقليمية في قطاعات مختلفة؛ فالمركَب العســكر هو نتا الدول بينما ينتج المركَب المجتمعي من مختلف الوحدات القائمة على أساس هوياتي. مركَبات األمن اإلقليمية المتجانسة، أو مركَبات األمن اإلقليمية ، التي قد تشــمل النموذ السياســي العســكر " قطاع محدد " التي تســتند إلى . لذلك " تتطلب بناء أطر منفصلة لكل قطاع " الكالسيكي الذ تسيطر عليه الدولة، في كل قطاع (سياسي " عزل الديناميات األمنية " فهي بحكم طبيعتها، تســمح بـ عســكر ، اقتصاد ، مجتمعي، إلخ). لكنها مركبات تحمل رهانًا يتمثل في – من دون " holiste نمط كالني " صعوبــة الجمع بين مختلف األطر المنفصلة في المخاطرة بخسارة الروابط التي تصل بين القطاعات أو حجبها. أما المركَبات غير المنطق اإلقليمي يتيح أن تندمج " المتجانســة، فهي تستند إلى افتراض مفاده أن (1) Warner Feld and Gavin Boyd, « The Comparative Study of International Regions », in Feld et Boyd, Comparative Regional System, op.cit., p. 4.

63

Made with FlippingBook Online newsletter