كتاب غرب المتوسط

اإلفريقي (إثيوبيا، السودان، الصومال)؛ شرق المتوسط (إسرائيل، سورية، مصر)؛ المغــرب العربــي (الجزائر، المغرب، ليبيا). وعلى الرغم من أن هذه المركَبات ثمة تفاعالت عابرة " الفرعية األربعة لها دينامياتها الخاصة التي تمايز بينها، فإن للحدود داخل مركَب الشــرق األوســط تكفي لتسويغ الحديث عن تكوين كيان . والتفاعالت العابرة للحدود بين هذه " أوســع في صورة وحدة إقليمية أساســية المركَبــات الفرعية هي على جانب من األهمية؛ فتفاعالت بعض الدول تتجاوز هذه المركَبات الفرعية (ســورية ومصر في مركَب الخليج الفرعي، والســعودية تعارض " ومصــر في القرن اإلفريقي). وكل الدول العربيــة تقريبًا، وبطريقة ما، التي تثير تنافسات بين الدول العربية والدول اإلسالمية. وتوفر جامعة " إسرائيل الدول العربية منتدًى شــرعيًا يربط بين شــؤون مختلف المركَبات الفرعية في الشــرق األوســط. كما أنها تسهم في التمييز بين الشــؤون األمنية التي تخص الشــرق األوســط، من تلك الخاصة بأوروبا وأجزاء أخرى من آســيا. ويســود تعقــد تفاعلي مماثل في أوروبا أيضًا، حيث توجد الكثير من المركَبات الفرعية . وحيــن يتعلق األمر بمركَبات األمن اإلقليمية ((( مُدرجــة في المركَب األوروبي التي تحتو على ثالثة أو أكثر من مراكز القوة، مثل المركَبات الفرعية في مركَب األمن اإلقليمي الشرق أوسطي، تكون ثمة إمكانيات أكبر لحدوث تغير كبير في أنماط العداء. لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن تسوية نزاع ثنائي كبير (كما بين النمط العام، وهو في " مصر وإسرائيل على سبيل المثال) ال يغير بالضرورة من هذه الحالة العداء اإلســرائيلي-العربي. ويمكن أن تظهر صراعات جديدة تغير ، مثلما يتضح اليوم من تراجع القضية ((( " األولويات المعطاة للصراعات القديمة الفلســطينية في األجندة السياســية العربية بفعل اآلثار التي خلّفتها الحروب في سورية واليمن، وقبلها التنافس السعود -اإليراني الذ وجد في هذه الحروب أرضية خصبة للمواجهة. ويميز بوزان الفاعلين الكبار من الفاعلين الصغار. غالبًا ما تشتمل مركَبات ، على عدد من " كيانــات جغرافية في جزء منها " األمن اإلقليمية، بســبب كونها الــدول الصغرى ذات القوة المحدودة نســبيًا مقارنة بقــوة جيرانها، يمكنها أن (1) Buzan, People, States and Fear, op.cit., p. 199. (2) Ibid., p. 214.

69

Made with FlippingBook Online newsletter