) في أحد طرفيها، إلى الجماعة األمنية في الطرف اآلخر. لكن القســم chaos ( األكبر من المناقشــات بشــأن المفهوم ال تشير إلى نطاق العالقات التي تقدمها . ويشكك ((( " ) كلها، بل إلى العالقات الصراعية continuum السلســلة المتصلة( هــذا الخيــار االختزالي لصالح طرف وحيد في تعريف المركّب أيضًا. فيشــير مكسويني إلى أن تعريف مركَب األمن اإلقليمي الذ اقترحه بوزان محايد ألنه ال يحــدد مــا إذا كان النمط الكامن وراء المركَب صراعيًا أم تعاونيًا؛ وأنه جرى االعتماد " تأكيد هذا الحياد في كتاب بوزان عبر اإلشارات المتعددة عن مصطلح الذ يعبر عن فكرة الحياد نفســها. لكن بوزان يتبنى مفهومًا " األمنــي المتبادل صراعيًا على الرغم من هذا التعريف المحايد لمركَبات األمن اإلقليمية. ويحاّج مكســويني بأن هذا االلتباس ناتج عن التباس آخر يجســده الخلط بين المركَب األمنــي والجماعــة األمنية الوارد في الطبعة األولــى من كتابه. فيقول إن بوزان أورد في الطبعتَين من كتابه تعريفًا محايدًا لمركَب األمن اإلقليمي الذ يشــمل مجموعة من التشــكيالت التي تمتد من الصراع إلى التعاون، ما يعني اســتمرار االرتباك في استخدام المصطلح بحيث وحدها مركَبات األمن اإلقليمية الصراعية هــي التي تحظى باالهتمام في التحليل النظر . ويكشــف مكســويني في هذا العالقات الصراعية المهيكَلة [على " الموقــف البوزاني عن االهتمام الواقعي بـ حساب] العالقات التعاونية المهيكَلة التي تشكل [امكانيتها] شرطًا لفهم مفهوم . ((( " ‹الفوضى الناضجة› ويســير أميتاف أتشــاريا في خط النقد نفســه، فيقــول إن مركَبات األمن اإلقليميــة، في تصور بوزان، تســتند إلى ثنائية صديق/عــدو، في حين يجر فهم جزء مهم منها على أســاس االعتماد المتبادل القائم على التنافس بدال من ونعثر على التحليل نفســه ((( االعتماد المتبادل القائم على المصالح المشــتركة. عند مورغان؛ فيقول إن بوزان يحا ّج بأن ميزة مركَبات األمن اإلقليمية هي أنماط في حين أنه يعتقد أن معظم المركَبات تنشــأ في أساســها من " الصداقة/العداء،
(1) McSweeney, Security, Identity and Interests, op.cit., p. 63. (2) Ibid., p. 63-64. (3) Acharya, Constructing a Security Community in Southeast Asia, op.cit., p. 41.
80
Made with FlippingBook Online newsletter