. خالصة ((( " أنماط العالقات الصراعية (...) و [أنها] يمكن أن تتنوع في الدرجة القــول إن مركَبــات األمن اإلقليمية في تحليل بوزان، تعتمد في أساســها على العداء ال على الصداقة، ويحكمها الخوف والشك. وتختلــف مركَبات األمن اإلقليمية، التي تقوم علــى التفاعالت الصراعية أكثــر مما تقــوم على العالقــات التعاونية، عــن الجماعــات (التعددية) التي ؛ ألنه إذا كان البُعــد الصراعي هو العالمة المميِزة في ((( اقترحهــا كارل دويتش مركَبــات األمــن اإلقليمية، فتصوّر بوزان إذًا يعاكــس تصور دويتش. وهنا يرى داريو باتيســتيال أن تطبيق [بوزان] مفهــوم مركَب األمن اإلقليمي على األقاليم التي تتميز بدرجة عالية " (الشرق األوســط، أمريكا الجنوبية، جنوب إفريقيا...) عن " مــن الســمة الصراعية المســلحة الفعلية أو الكامنة، قلــب منظور دويتش ألقى] دويتش[ الضوء على ظهور جزر لألمن اإلقليمي " الجماعــات األمنية. إذ فــي بحــر لجا غير متكامل، في حين أكد بوزان، بخالفه، أن ثمة بقايا إقليمية مــن ‹الفوضــى غير الناضجة› ال تزال قائمة على الرغم من تطور النظام الدولي ، حتى وهو يعترف بوجود مركَبات أمن إقليمية ذات " نحــو ‹الفوضــى الناضجة› ، وأن الجماعات األمنيــة هي الطرف الود اآلخر في مركب ((( بواعث ســلمية األمن. إن هذا المنظار القائم على ثنائية صديق/عدو، والذ اختزل إلى طرف واحد، يجعل من تطبيق مركَبات األمن اإلقليمية على أقاليم معينة أمرًا صعبًا من دون إجراء تعديل مســبق. ونرى هنا أيضًا كيف يختلف وضع غرب المتوسط: فالنمــوذ الســائد فيه هو نموذ المنتمين إلــى الداخل/المنتمين إلى الخار . ((( ) ال األصدقاء/األعداء insiders / outsiders ( واعتمد بوزان وويفر خيار النمط الصراعي عنصرًا مهيكِال لمركَبات األمن النموذ القياســي " اإلقليمية مرة أخرى على الرغم من االنتقادات؛ فبحســبهما فــي المركَبات قائم علــى نمط التنافس وتوازن القــوى، وأنماط التحالف بين (1) Morgan, « Regional Security Complexes and Regional Orders », op.cit., p. 31. (2) Ayoob, « From Regional System to Regional Society: Exploring Key Variables in the Construction of Regional Order », art.cit., p. 250. (3) Dario Battistella, Théories des relations internationales, 5è éd (Paris: Presses de Sciences Po, 2015), p. 507. يراجَع الفصل الرابع من هذا الكتاب. (((
81
Made with FlippingBook Online newsletter