العداء في النظر إلى مركَبات األمن اإلقليمية، يهتم مورغان بأنماط إدارة األمن ordres ( " النظم اإلقليمية " أو " أنماط اإلدارة " السائدة داخلها؛ وهي التي يسميها . ما يعني أنه ينظر إليها في صلتها بإدارة األمن. ويظل تحليل اليك ((( ) régionaux ومورغــان أيضًا وفيًا للمقاربة التقليدية في ما يتعلق بإدارة النزاعات وتســويتها وبالتعاون أيضًا. ذلك أن الدول، في إدارتها للسياسة الدولية بهدف تحقيق النظام واألمن، إنما تتبنى نماذ معينة تشــكّل، على نحو ما، نماذ نســتطيع تطبيقها في حالة مركَبات األمن اإلقليمية؛ كالتكامل والجماعة األمنية واألمن الجماعي وتحالف القوى العظمى وميزان القوى. كما قد يتطابق مركّب األمن اإلقليمي مع ؛ بحيث يُعرّف النظام ((( أحد هذه النماذ من الترتيبات أو أكثر في الوقت نفسه . ((( " نمط إدارة الصراع داخل مركَب أمني " ) على أنه ordre régional اإلقليمي ( ال يساعد تحليل اليك ومورغان في تنقيح التحليل الخاص بمركَبات األمن اإلقليمية. وقد تؤد الرغبة في ســد الفجوات أو توضيح األشــياء إلى إضافة مقاربة اآلثار الخارجية ال " المزيد من االلتباس في بعض األحيان. يقول فايرنن إن systèmes تتصدى لالنتقال المفهومي الذ حدث، من دراسة األنساق اإلقليمية والذ هو مكمن الضعف ordres régionaux إلى النظم اإلقليمية régionaux . لقد أقام اليك ومورغان تفكيرهما ((( " الشائع في نظرية مركَبات األمن اإلقليمية على منظور إدار ، إدارة الصراعات، فاختزال بذلك مركّب األمن اإلقليمي إلى ما أحال عليه بوزان، وزمالؤه في مدرســة كوبنهاغن، على أنه أشكال/درجات ممكنــة لتطور المركَب (ما بين التشــكّل الصراعي، والمنظومة األمنية، وصو ًلا إلــى الجماعــة األمنية). وقد أدى ذلك إلى التباس في التحليل ما بين الشــكل واألداة؛ ذلك أن الشكل أو البنية ال يمثالن األداة بالضرورة. ما يعني أن النظم اإلقليميــة يمكنها أن تولّد األمــن عبر ديناميات متنوعة مثل التكامل، والجماعة األمنية وغيرها. (1) Morgan, « Regional Security Complexes and Regional Orders », op.cit., p. 31-33. (2) Ibid., p. 32-33 ; Lake and Morgan, « The New Regionalism in Security Affairs », op.cit., p. 12. (3) Ibid., p. 11. (4) Väyrynen, « Regionalism: Old and New », art.cit., p. 35.
96
Made with FlippingBook Online newsletter