| 112
المشــاركون في المقاطعة دفاعًا عن الرسول " الإســاءات، في بناء هوية فرعية وهي . " صلّى الله عليه وسلّم وهذا التحدي بدوره تطلّب تفاعً تأطيريّا في ثلاثة اتجاهات جرى رصدها بشــكل أساسي خلال تحليل المضمون الذي قام به الباحثان خلال الدراسة السابقة: - أو ً: نحو الشعوب المسلمة، وهنا لم يبذل الناشطون في الحملة الكثير من العمل التأطيري كون القضية محل اتفاق بين المســلمين. مع ذلك، كان واضحًا اســتدعاء المشــاركين في الحملة لأطر هوياتية مشــتركة، واســتدعاء ســياقات تضع الإساءة للرســول صلّى الله عليه وســلّم في إطار جماعاتي تاريخي تفاعلي بين المســلمين ، خاصة في الدول الغربية. في المقابل، كان هناك خطاب تأطيري " أعداء الإسلام " و مقابل لا ينازع رفض الإساءة، ولكن يضع الدعوة إلى المقاطعة في خطاب المصالح أو ضارة بمصالح " متهورة " والمفاسد، وبالتالي الحملة الداعية إلى المقاطعة كممارسة المسلمين. والفشل " التخاذل " - ثانيًا: تأطير مواقف حكومات الدول العربية والإسلامية في إطار فــي اتخاذ مواقف حازمة نحو هذه الإســاءات، يقابلــه تأطير مدعوم حكوميّا، يضع ونشر التسامح. هذا التأطير " محاربة التطرف " الحملة والدعوة إلى المقاطعة في سياق أي ممارســات جماعية دينية خارج سيطرة الدولة، من " أَمْنَنَة " عادة يكون في ســياق خلال تصنيفها كامتداد لعمل التنظيمات الإســ مية التقليدية التي تواجه تحديات لا تستهدف فاعليتها فقط بل بقاءها أيضًا. - ثالثًا: تأطير يســتهدف الجمهور الدولي من منظمات غير حكومية ومجتمع مدني عالمي، ويضع الإســاءة في ســياق الإســ موفوبيا واســتهداف المسلمين بخطاب الكراهية، وآخر أكثر صدامية يســتهدف الحكومة الفرنســية وغيرها من الحكومات بالتعبير عن العزم في الاستمرار في الحملة الحالية للمقاطعة، والقدرة والرغبة كذلك .) 40 في تنظيم حملات جديدة لمواجهة أي إساءات مستقبلية( يمثّل التفاعل على مســتوى إنتاج وإعادة إنتاج المعاني وتأطير الممارســات تحديًا مهمّا للمراكز المحورية، التي تسعى للسيطرة الكاملة على الشبكة وتحويلها لآليات دون مفاجآت أو تعطيل، والتي في الحقيقة لا يمكن تجنبها طالما " التشغيل الآلي " كان العنصر البشــري جزءًا من هذه الشــبكة. فإنتاج المعنى، والتفاوض حوله يمثّل الخاصيــة الجوهرية للفاعلية الإنســانية في مقابل إدماج هــذه الفاعلية في المعاني
Made with FlippingBook Online newsletter