165 |
تســتحضر البُعد التاريخي وتطور المؤسســات الحكومية. ومن بين أهم الخلاصات التي أمكن الوقوف عليها: - الدين ثابت من ثوابت الشعوب الإفريقية. - العلاقة المركبة والمعقدة والديناميكية بين السلطة الروحية والزمنية. - إعادة الاعتبار للمقدس عند وضع السياســات العامة مســاهمة في تطوير الدولة الإفريقية. ويتزايد الاهتمام بمواضيع الدين والقانون؛ إذ أدرج مجلس تنمية البحوث الاجتماعية الأديان والحركات " ) مواضيع من قبيــل CODESERIA ( " كوديســريا " فــي إفريقيا )، وعقد أول 2011 - 2007 ضمن خطته الاســتراتيجية ( " الدينيــة الجديدة في إفريقيا . 2013 مؤتمر سنوي متعدد الجنسيات حول القانون والدين في إفريقيا بغانا، عام . الدستور الإفريقي والمؤسسة الدينية 2 يشكّل الدين إطارًا مرجعيّا لحياة الأفارقة على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية، كما يفترض من الدستور تنظيم شؤون البلاد بناء على توافق وطني، ويتقاطع الدين والدستور في ضبط وحفظ النظام الاجتماعي والقيمي وما يتفرع عنهما، إلا أن للدين قدسية ومنزلة لدى معتنقيه ليست للأنظمة القانونية والتشريعية التي يتفق عليها البشر فيما بينهم. ويعتبر الدستور العمدة في التشريع الوطني، والقانون الأساسي للدولة، والمرجع في التدبير والحاسم في القرار وصانع مسار المستقبل والتعاون بين الأمم، ومركز الثقل في الســلم والحرب، ومظلة الفرد في حياته الخاصة والشــؤون العامة، وآلية لإدارة الجماعــة الوطنيــة، وهذا في حدّ ذاته يســتدعي اعتماد مداخل وخبرات متعددة من أدوات رمزية ومادية لها تجذّر في تقدير المجتمع عند صياغته. ويحدّد القانون الأساســي نمط وطبيعة الحياة التي يُراد للشعب أن يسير على هديها ولــو ضمنًا من خلال المبادئ والسياســات العامة، وكذا الحقــوق والحريات التي . ومن هنا كان لابد " التنزيل " يتبنّاها، وتأتي مؤسســاته خادمة للغرض المحدد عند له أن يتأسس على معايير قيمية ومبادئ ثابتة تحظى بالقبول عند الشعب يطلق عليها دستور الدولة ينبغي أن يعكس التعدد " )، ثم إن 8 ( " مرجعية " في الأدبيات السياســية .) 9 ( " الاجتماعي
Made with FlippingBook Online newsletter