177 |
- هامشية دور الدين في الحياة السياسية بسبب إقصاء الموروث الديني من الترسانة التشريعية والتنظيمية في أجهزة الدولة. ب- الختلاف - فــي طريقة التفريع والتقســيم بيــن الدول الأنجلوسكســونية والفرنكوفونية، فقد ) حقوق الإنســان والحريات الأساســية 5 اعتمدت جمهورية غانا مثً في الفصل ( مُفَرّعًا إلى الجزء الأول والجزء الثاني وقد تكرر أكثر من مرة، بينما اعتمدت الغابون . 2011 (الباب) و(المادة) و(الفقرات) كما في دستور ) وتتضمن 299 - يتميز دســتور غانا بكونه مختومًا بأحكام انتقالية، كما في المادة ( ملحقًا أوً وثانيًا، وهي جزء من الدستور. - طول دساتير الدول الناطقة بالإنجليزية غالبًا لخوضها في التفاصيل. - تقديم الحقوق والحريات الدينية على مبادئ الدولة والسيادة أحيانًا، كما في دستور ، مخالفًا عرفه في صياغة دساتيره. 2016 كوت ديفوار، . من حيث المضمون 2.3 لم يحظ الدين بما يتناسب مع طبيعة الاجتماع الإفريقي في الوثيقة الدستورية رغم أن الدين حقيقة اجتماعية لا يمكن تجاهلها ولا القفز عليها كما تنبئ الخبرة المعاصرة، ولم يكن إقصاؤه من الفضاء العمومي إلا وجهًا من أوجه التبعية التشريعية والقانونية في أجلى صورها، وتعبيرًا عن احتواء النخب في الثقافة الغربية. وأصبحت للمُشَــرّع الإفريقي على مَرّ السنين حساسية مفرطة تجاه الدين ومؤسساته بحكم تكوينه وثقافته الجديدة والمؤسسة الحديثة التي ينتمي إليها، واضعًا الدين في قفــص الاتهــام بكونه عامل فرقة وخطر على الوحدة الوطنية، ناظرًا إلى مؤسســات الحكم القائمة على مرتكزات دينية من قِبَل الحكام المسلمين على أنها تقليدية بالية لا تتماشــى مع العصر والحداثة انطلاقًا من التجربة الغربية، في الوقت الذي تزخر فيه القارة بالمعتقدات وأنماط من التدين داخليّا. فرض " البيئة البديلة " أما خارجيّا، فإن انتماء المنتظم الدولي إلى قيم الحداثة المادية على المنظومة التشــريعية الوطنية ترســانة من القوانين شكّلت البوصلة لإدارة الحياة العامــة، ولــذا لا ضير عند أي نَفَس ديمقراطي أن يعقبه انفتاح على المعتقد جماعيّا
Made with FlippingBook Online newsletter