العدد 12 – نوفمبر/تشرين الثاني 2021

| 196

مقدمة وضــع القرن الحادي والعشــرون البشــرية أمــام العديد من الأزمــات والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية، التي أثّرت على حياة الأفراد ، 19 والمجتمعــات وأنمــاط تفاعلهم بشــكل ملحوظ. ويُعد انتشــار جائحة كوفيد- ، مــن أكثر الأزمات تعقيدًا وتهديدًا 2021 واســتمرارها في العام 2020 خــ ل العام للبشرية، نظرًا لدورها في تعطيل الفعاليات والأنشطة المختلفة، وما ترتب عليها من آثــار وتداعيات لا يمكن تجاهلها. فقد أصبحــت أخبار الأزمات الآنية حدثًا يحتل صــدارة أجندة الإعلام والصحافة العالمية والعربية، وتمثّل الصحف اليومية في قطر مصدرًا مهمّا للمعلومات المؤثرة في اتجاهات المتلقي، والمتأثرة باحتياجات الأفراد والمجتمع في معرفة موضوعية لكل ما يجري. وبالموازاة مع ذلك، ازداد اســتخدام وســائل التواصل الاجتماعــي أثناء الأزمات، وأتاحت الوســائط الاجتماعية إمكانية المشــاركة الفورية للمعلومات التي تصل إلى ملايين المســتخدمين. كما يمكن اســتخدام هذه المنصات لتعزيز التواصل بشــأن المخاطر والأزمات بطريقة تعاونية وتشــاركية في ســبيل التوعيــة وإبعاد المخاطر. وأســهم التطــور التكنولوجــي للإعلام الرقمي فــي تغيير واضح فيمــا يتعلق ببيئة اتصــالات الأزمة، وأصبحت تلك الوســائط مرجعًا مهمّا مــن خلال إتاحة الفرصة للجميع للتواصل، ونشر المعلومات وإيصالها لجمهور القرّاء بسرعة فائقة. تحولت إلى أزمة صحية 19 وإذا نظرنــا إلــى الأزمات الآنية، نجد أن جائحة كوفيد- عالمية، وأصبح انتشارها السريع على مستوى العالم مصدر قلق عام خلق حالة من الذعر. وقد أســهمت وسائل الإعلام القطري في نشر كل ما يتعلق بجائحة كورونا، وســلّطت الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتربوية التــي تأثــرت بالجائحة. وقامت الصحف القطرية بدور مهــم في التعريف بفيروس كورونا ومخاطره، وأتاحت الوصول الســريع والواسع للمعلومات التي تهم جمهور القرّاء، فنشرت الإرشادات الشاملة لتعليم الرعاية الصحية، وعرضت الاستراتيجيات الناجعة للتباعد الاجتماعي مع الحفاظ على سير الحياة الطبيعية.

Made with FlippingBook Online newsletter