العدد 12 – نوفمبر/تشرين الثاني 2021

| 230

تأثيرها. فقد وجّهت الأجهزة الأمنية والقضائية الأميركية اتهامها لموســكو باختراق انتخاباتها، مما أثار جدً واســعًا حول شــرعية وصول الرئيس، دونالد ترامب، إلى السلطة، واستمر الجدل حتى ما بعد رحيله. وتصاعد الحديث عن دور هذه المنصات في المذابح والمجازر والمعاناة التي تعرض لها مســلمو الروهينغيا في بورما، عام ، حين استخدم النظام الحاكم منصة فيسبوك لنشر الكراهية ضد المسلمين مما 2018 شــجع على قتلهم وتهجيرهم، ولم تعتذر منصة فيســبوك إلا بعد عامين على هذه )، بينما 5 ، وبالطريقة نفسها في إثيوبيا( 2020 المجازر، وهو ما كررته بعد عامين، في لا يستغرق شطبها أو حذفها لحسابات تخص ثورات الربيع العربي بضعة دقائق. )، سرّبت مذكرة Sophie Zhang وكانت خبيرة البيانات في فيسبوك، صوفي تشانغ ( تحدثت فيها عن تواطؤ الموقع أو تساهله أو تباطئه في اتخاذ إجراءات ضد حسابات ). وأوضحت 6 وهمية مما نســف انتخابات وأضرّ بسياســيين على مســتوى العالم( صوفي كيف أســاءت الحكومات لهذه المنصة، فطرحت حســابات وهمية، وانتحل بعضهم شخصيات كاذبة، من أجل التأثير على سير انتخابات في دول عديدة، فكانت ). وخلصت صوفي في 7 هناك عمليات تضليل لشــعوبهم بشــكل ممنهج ومتواصل( أعرف أن يدي " مذكرتها إلى عبارة قد تلخّص ما جرى ويجري في هذه الوســائط: . " ملوثتان بالدماء الآن لكــن مــا فاجأ المغردين هــو اختيار دبي مركزًا لمنصة تويتــر، وهي التي لا تخفي دعمهــا للثورات المضادة، بالإضافة إلى خصومتهــا مع دول مهمة في المنطقة مما قد ينعكس على تعاملها مع المنصة، وهو ما دفع المغردين للمطالبة بنقل مركز تويتر )، ترافق هذا مع حذف موقع يوتيوب لآلاف 8 إلى تونس لكن المنصة رفضت ذلك( من حسابات ناشطي الثورة السورية، وكذلك فعل فيسبوك، ووصل الأمر إلى التضييق على النشاط الرقمي للمستخدمين عبر كلمات مفتاحية بحيث يُغلَق الحساب إن جرى تداولها، وكان من ضمن الكلمات المفتاحية (الجيش الحر) و(الثوار). وباتخــاذ تويتــر من دبي مركزًا له ظهرت الجيوش الإلكترونية للتســلل إلى منصته، فتمكنت من الوصول إلى موظفيه ومســؤوليه؛ حيث كشــفت تقارير صحفية تعاون موظفين داخل المنصة بدبي مع بعض الحكومات العربية في التلاعب بالهاشتاغات .) 9 والترندات، وهو ما دفع صحيفة نيويورك تايمز لإجراء تحقيق مطوّل عن الموضوع( وتحدثت صوفي تشــانغ في مذكرتها عن حذف عشرة ملايين وخمسمئة ألف تعليق

Made with FlippingBook Online newsletter