| 232
المطاف، لكن الحرب الأهلية السورية وحملة التضليل المصاحبة لها لم تكن سوى .) 12 نذير تصاعد في حقبة ما بعد الحقيقة التي كانت ستأتي( وخلال استطلاع الرأي الذي أجراه الباحث، لاستقصاء رأي المبحوثين بشأن تراجع % 71 مصداقيــة مواقع التواصــل الاجتماعي بعد موجة ثورات الربيع العربي، أجاب % 56 بالموافقة على أن مواقع التواصل تراجعت مصداقيتها، وتوزعت هذه النسبة بين % وبشــدة على هذا التراجع، واعترض 15 وافقوا على تراجع مصداقيتها، بينما وافق " لم يوافق مطلقًا " % من المبحوثين ورأوا أن دورها لم يتراجع، بينما 18 على ذلك . " لا أدري " % رأيهم واكتفوا بالقول: 9 %، ولم يحدد 2 : توزيع نسب مصداقية مواقع التواصل الجتماعي بعد ثورات الربيع العربي 1 الشكل
وفي ظل هذه الأجواء يُعتقد أن الاســتبداد قد اســتغل اهتمام العالم بالحديث عن التطرف والإرهاب، فاســتخدمه لدَمْغ الثورات به، مما شكّل حماية وحصانة له أمام القــوى الدوليــة التي كانت تطالبه بالتغيير، ففضّلت بذلــك بقاءه على بديل إرهابي قدمته الأنظمة الاستبدادية بينما في حقيقته بديل ثوري يرفض الاستبداد، وأتى ظهور ليشكّل رافعة لســردية الاستبداد بشأن تحذيره العالم من " الدولة الإســ مية " تنظيم البديل الإرهابي، وقد أتاح له ذلك مراقبة شديدة للمواقع، بل والعبث بها وإغلاقها أو تشــويهها، وهو ما دفع ضريبته كثير من المواقع الثورية والوطنية بحجة الدعشــنة والإرهاب.
Made with FlippingBook Online newsletter