العدد 12 – نوفمبر/تشرين الثاني 2021

| 238

% من المبحوثين على دور هذه المواقع في التحريض على الثورة السورية. ولم 31 % على دور مواقع التواصل في التحريض على الثورة الســورية، أما 5 توافق نســبة .% 3 فبلغت " لا أدري " المبحوثون الذين لم يحددوا رأيهم واكتفوا بعبارة: : توزيع نسب دور مواقع التواصل الجتماعي في التحريض على الثورة 8 الشكل

لكــن بالمقابــل، لم يكن ضحية الإعلام الجديد فقط الإعلام الحكومي وسياســات الاســتبداد، فقد تبين مــع تفاعلات عملية الإعلام الجديــد أن الضحية كانت أيضًا الأحزاب السياسية والنقابات والأطر القديمة للمعارضات؛ إذ لم يعد لها ذلك النفوذ والتأثير على الشــارع العربي كالســابق بعد أن جردها الإعلام الجديد من ســ حها الأساسي في الحشد والتعبئة وهو الجريدة أو الخطابات...إلخ، بعد كانت الصحف عنوانًا للأحزاب على امتداد التاريخ الماضي، كما حصل في سوريا بجريدة البعث. لقد ظلت تلك الأجســام السياســية التقليدية تتعامل مع الثورة على أن الخلاف بين معارضة وحكومة، وهو ما أبعدها في كثير من الأحيان عن توصيف واقع حقيقي برز بعد جيل الثورات، انعكس ذلك في تغريد الشــارع بما يتناقض مع هياكل وأجســام سياسية للمعارضة التي بدا أنها تفتقر إلى الحاضنة والدعم المجتمعي، بعد أن ظلت المعارضــة تطبق أســاليب قديمة في التواصل مع الخــارج دون الالتفات إلى جيل الشباب صاحب النشاط الأهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تبين من خلال الاســتطلاع الذي أجراه الباحث أن نســبة كبيرة من المستجوبين يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي قد حلّت محلّ الأحزاب السياســية والنقابات المهنية، وأجاب

Made with FlippingBook Online newsletter