| 254
الأميركي تجاه إســرائيل في مدرســة لودر للحوكمة والدبلوماسية والاستراتيجية في المركز متعدد التخصصات بمدينة هرتســليا بإسرائيل، والباحث غاي فريدمان، وهو طالب الدراســات العليا في جامعة تكســاس في أوستن، ومدير مشروع الرأي العام الأميركي تجاه إسرائيل في المركز متعدد التخصصات بهرتسليا. وعبر فصول الكتاب التســع عمد الباحثان إلى لملمة تفاصيل هذا الموضوع الواسع والمتشــعب، وتوضيح مجموع التحولات التي طرأت علــى الرأي العام الأميركي، مــن خلال قســمين كبيرين خُصّص الأول منهما لرصــد اتجاهات دعم الرأي العام الأميركي لإســرائيل ومســوغاته الذاتية والموضوعية، في حين خُصّص القسم الثاني لتحليل وتقييم مستويات الفجوة والانقسام التي طالت تلك العلاقة. ولأننا أمام كاتبيْن إسرائيلييْن فقد بدا من الواجب وضع حدود وفوارق بين ذاتية الباحثين نحن إســرائيليان ولدينا " وموضوعهما، ولذلك وجدناهما يقرّان منذ البداية بما يلي: مواقفنا الخاصة بشــأن أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، كما .) 1 ( " نفهم أيضًا الانقسام الحزبي حول مستقبل هذه العلاقة وخطورتها المستقبلية اتجاهات الرأي العام الأميركي تجاه إســرائيل: من التوافق " والحال أن قارئ كتاب يجد نفســه طوال مسار فعل القراءة ملزمًا بالبحث عن إجابات شافية " إلى الانقســام للأسئلة الثلاث الآتية: - هــل تحتل إســرائيل مكانة خاصة لدى الرأي العــام الأميركي، الذي يعني هناك عامة الجمهور الأميركي، وتحظى بذات المكانة لدى الداعمين الأميركيين السياسيين الموجودين في مواقع صناعة القرار؟ - إذا سلمنا بأن هناك تحوً في اتجاهات الرأي العام الأميركي تجاه إسرائيل، فما نصيب الفلسطينيين من هذا التحول؟ وما مصير مشروع الدولة الفلسطينية الذي ظل معلقًا على مدى أكثر من سبعين عامًا؟ - إن الحديث عن انقســام داخل الرأي العام الأميركي يدعو إلى التساؤل عمّن يؤثّر في الآخر: هل قمة الهرم السياسي مُمَثّلة في النخبة السياسية الحاكمة هي المؤثرة أم القاعدة الجماهيرية؟ وهذا الاستفسار يقتضي الإجابة أوً عمن يحدد أجندة الآخر: هل عامة الجمهور أم النخب السياســية الأميركية التي تشــمل -حســب الكتاب- المسيحيين الإنجيليين والبروتستانت واليهود الأميركيين الذي ينتمي غالبيتهم للحزب الجمهوري؟
Made with FlippingBook Online newsletter