| 256
شكل انقسام على مستوى التموقع الحزبي والمجموعات الديمغرافية في أميركا. وقــد حظي هذا التخريج التحليلي بالقبول لدى عدد من الباحثين الأميركيين؛ حيث )، من جامعة جونز هوبكنز، Robert Freedman اعتبر الأكاديمي، روبرت فريدمان ( أن هذه الدارسة تُعد الأولى من نوعها التي تبحث في تطور موقف الأميركيين تجاه إسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية، وأن الدارسيْن نجحا في إبراز أن إسرائيل كانت تحظى في الســابق بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكن هذا الدعم تحول اليوم إلى قضية حزبية في السياســة الأميركية في الداخل والخارج. في حين ذهب )، من جامعة مانشســتر، إلى أن الفكرة التي ظل Peter Hays gries بيتر هايز غريز ( يروج لها البعض بأن منطقة الشــرق الأوســط ضمن الإطار العام للسياسة الخارجية الأميركية اختطفها اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة الأميركية أصبحت فكرة .) 5 متجاوَزة( ) وســتيفن John Mearsheimer وفي هذا التناول ردّ على كتاب جون ميرشــايمر ( ، الذي " اللوبي الإســرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية " :) Stephen Walt والت ( يقوم على أطروحة متداولة في الدوائر السياســية العربية وحتى الأميركية ومضمونها .) 6 ( " أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة قد اختطفتها عصابة صغيرة من اليهود " وفــي الوقــت الذي أحجــم فيه صاحبا الكتاب عــن تحديد دقيــق لمفهوم اللوبي مجموع المنظمات التي تهدف إلى تشــجيع " الإســرائيلي، اكتفيا بالقول بأنه يتضمن الحكومة الأميركية والرأي العام الأميركي على تزويد إســرائيل بالمساعدات المادية . وبذلك، يصبح اللوبي الإســرائيلي يمثّل تحالفًا واسعًا " ودعم سياســات حكومتها بيــن الأفراد والمنظمات المســؤولة عن سياســة الولايات المتحــدة الأميركية تجاه إسرائيل والعرب ومنطقة الشرق الأوسط برمتها. وعلى عكس ما ذهبت إليه المقاربات الســابقة، نجد أن الجانب الأبرز في أطروحة ، " اتجاهات الرأي العام الأميركي تجاه إســرائيل: من التوافق إلى الانقســام " كتاب: هــو كونهــا أبانت أن مفهــوم الرأي العام هو فــي الأصل مفهــوم دينامي يقتضي منظــورًا تطوريّا حتى يجري الوقوف علــى المحطات والتمظهرات التي طبعت هذا الــرأي العــام داخل منظور ليبرالي في بلد كالولايات المتحدة الأميركية، وأن الدعم الأميركي لإســرائيل لم يكن قطّ معطى ثابتًا ولم يســتقر على حال؛ فقد شهد تحو جذريّا جرّاء تنامي معدلات الانقسام بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري واختيار
Made with FlippingBook Online newsletter