| 264
ويبقى الجانب الجديد والأبرز في العلاقة الأميركية-الإســرائيلية المتطورة هو ما عبّر ؛ حيث طالب عدد 2020 عنه بعض المرشــحين للانتخابات الرئاســية الأولية لعــام من المرشــحين الديمقراطيين، خاصة بيرني ســاندرز وإليزابيث وارن، بوقف الدعم الأميركي لإســرائيل إذا ما أقدمت هذه الأخيرة على إلحاق الضفة الغربية بإسرائيل، لكن الرئيس جو بايدن، المرشــح الرئاســي حينها، اعتبرها فكرة غير مطروحة وتبدو غريبة. . الرأي العام الأميركي ومشروع الدولة الفلسطينية 4 لا شــك أن حالة الانقســام في اتجاهــات الرأي العام الأميركــي وعلاقته بالنخب السياسة الحاكمة في الولايات المتحدة الأميركية، من شأنه أن ينعكس على القضية الفلســطينية ومشــروع الدولة المستقلة. ويبدو أنه كلما ازدادت حالات الانقسام بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول تراجع معدلات الدعم المقدمة لإســرائيل، شكّل ذلك إيذانًا بقرب تحقيق مشروع هذه الدولة. وقــد جاء في الكتاب أن حالات الانقســام بين الحزبيــن الديمقراطي والجمهوري %، وأن هذا التراجع يعود لمســألتين رئيسيتين، 40 % و 30 لإســرائيل وصلت ما بين هما: أو ً: الإفراط الإســرائيلي في اســتعمال القوة ضد الفلســطينيين. وثانيًا: دعم اســتقلال الدولة الفلسطينية؛ حيث إن الديمقراطيين يدعمون هذه الفكرة لكن غالبية الجمهوريين يرفضونها. قد يشــكّل هذان الســببان أرضية جديدة لمزيد من الانقســام داخل المشهد الحزبي الأميركي، ويعمّقان الخلاف على مســتوى أولويات كل حزب بخصوص السياســة .) 7 الخارجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط( ففي الوقت الذي نجد فيه الديمقراطيين مهتمين باحترام حقوق الإنســان في بُعدها الكوني، وحل المشــاكل الدولية العالقة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، واعتماد الحلول الدبلوماسية كأداة لفض النزاعات، نرى الجمهوريين معنيين فقط بأمن أميركا وحماية حلفائها. ولهذا الانقســام تحديدًا، لا يرى الجمهوريون أية إمكانية لتأســيس الدولة الفلسطينية، وأن همهم الأساس هو أمن إسرائيل. وهذه المعضلة الانقســامية تجد تفســيرها في الدراســات الاجتماعية الأميركية التي تناولت الموضوع، فهم يرون أن قضية أمن إسرائيل مسألة حساسة لدى الرأي العام
Made with FlippingBook Online newsletter