العدد 12 – نوفمبر/تشرين الثاني 2021

63 |

هذا الطابع البنيوي للنمط، كنمط شبه صناعي، متخصص في الصناعات والمنتجات المتخلفــة فقيرة التكنولوجيــا والقيمة المضافة، الطرفي بهامشــية عملياته الإنتاجية ضمن تقسيم العمل الدولي، التابع لحركية المراكز الرأسمالية من خلال تبعيته التقنية وتمفصلــه التجاري مع رأس المال الدولي، تعــزّز بتعمّق الاتجاه الريعي مع ظهور ) في الاقتصاد المصري، 24 ) والاتجاه الريعي عمومًا( 23 أعراض المرض الهولندي( ببــروز دور الصادرات النفطية ضمن إجمالي الصادرات الســلعية المصرية، بما بلغ % منها في المتوســط عبر 50 و 40 )، ومثّل ما بين 25 () 1981 % منها أحيانًا (عام 75 )، كذا مع تصاعد تحويلات العاملين بالخارج والســياحة 26 نصــف القرن الماضي( والمعونات الأجنبية؛ الأمر الذي أدى لمزيد من التراجع التشــغيلي والتجاري على بتوسع نطاق الممارسات والأنشطة والقطاعات الريعية " الميكروي " ) 1 المستويين: ( فــي الاقتصاد داخليّا على حســاب نظيرتها المنتجة عمومًــا، والتجارية القادرة على بإضعاف الإنتاجية العامة والتنافســية الدولية " الماكروي " ) 2 التصديــر خصوصًا، و( وتشــويه أســعار الصرف والفائدة وغيرها، ما أضعف الاســتثمار والنمو وإمكانات المذكورة وإكسابها طبعًا هيكليّا " فجوة التجارة " التصدير؛ لينتهي في مجموعه لتعزيز مزمنًــا، أعمق وأعقد بكثير من مجــرد ضعف تصديري يمكن علاجه بمجموعة من لذات التفارق السلبي بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج، والتفارق الموازي بين نطاق الإنتاج (جهاز الإنتاج المحلي) ونطاق التبادل (الفضاء السوقي النهائي بما فيه الصافي السلبي لشقه الخارجي بأسعاره المستوردة)، بانعكاسهما في فجوة التشغيل المذكورة؛ انخفض الحجم النهائي للفائض الاقتصادي عن حجمه المحتمل (حال وصل منحنى إمكانــات الإنتاج لأقصى حدوده أو غطّى العرض المحلي حاجات الطلب المحلي علــى الأقــل)، أو الكتلة المتبقية من النتاج الاجتماعــي بعد الوفاء بحاجات تجديد الإنتاج وإشــباع الاستهلاك الأساسي؛ لينخفض معها صافي الادخار المحتمل، ومن ضمنه ما تستطيع الحكومة استيفاءه كإيرادات ضريبية لصالح الموازنة العامة. ولــذات التفارق، ومع تفكك البنية الإنتاجية وغياب المنشــآت الإنتاجية متوســطة الحجم، مقابل غلبة المنشــآت الاحتكارية الضخمة الغارقة ضمن بحر من المنشآت سياسات الحفز الميكروية والتوازن الماكروية التقليدية. . تعزز العجز: الترافق المزدوج لفجوتي التجارة والمالية 3

Made with FlippingBook Online newsletter