157 |
حكاية شــهيرة مفادها أنه خالل اجتماع سياســي لحزب المحافظين، أخرجت تاتشر - 1899 ( Friedrich Hayek لـــفريدريك هايك " دستور الحرية " نســختها من كتاب .) 31 ( " هذا ما نؤمن به " ) من حقيبة يدها، ووضعتها على الطاولة وأعلنت: 30 () 1992 لقد عاشــت تاتشــر إذن وفقًا للمبادئ التي أقرت بها للدفاع عن األســواق الحرة، لكنها كانت أيضًا فخورة بتحسين حكومتها لجودة الخدمات االجتماعية، خاصة في ). وقد كان تشبثها بمبادئها بعناد شديد سببًا في نجاح اإلصالحات 32 ميدان الصحة( االقتصادية. الشــيء الذي منح تاتشــر فرصة لتحقيق أهدافها في السياسة الخارجية أن من واجبها الدفاع " المرأة الحديدية " )؛ حيث اعتبرت 33 وزيادة اإلنفاق الدفاعي( عن المصالح البريطانية في العالم، ســواء كان قريبًا أو بعيدًا، وحماية قدرة بريطانيا ، حيث 1982 على الحفاظ على الحلف األطلسي. وهذا ما تم لها في أبريل/نيسان ) البريطانية 34 ســتتصرف وفق معتقداتها، عندما دخلت األرجنتين إلى جزر فوكالند( من أجل االحتفاظ بمعنى " ويبرِّر كيسنجر لتاتشر ما قامت به بمسألة السيادة، ويقول: السيادة -أي السلطة النهائية داخل منطقة محددة-، كان يجب أن تتصرف. وكما كتبت .) 35 ( "" أزمة شرف بريطانية " الحقًا، تسبب الهجوم األرجنتيني في . في الحاجة إلى قيادات بتعليم إنساني واسع لترتيب السياسة الدولية المضطربة 2 من جهة أخرى، وبينما لكل من القادة الستة فصل منفصل، فإن الفصل الختامي من الكتاب يدور حول تطور القيادة من األرستقراطية إلى الجدارة. فكل هؤالء القادة لم يولدوا ألسر غنية أو بامتيازات خاصة، لكنهم في قلم كيسنجر، تمكنوا من أن يصلوا إلى مراكز القيادة بكل استحقاق، بل وأثروا في السياسة العالمية أيضًا. ) أن الجدارة مع الديمقراطيــة، كقوتين اجتماعيتين متصلتين، 36 ويضيف كيســنجر( كانتا السبب في صعود قادة من الطبقة الوسطى، وفقًا ألحد شعارات الثورة الفرنسية . حيث سيتم ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر، اعتماد " وظائف مفتوحة للمواهب " مبادئ الجدارة والمؤسسات في الغرب، كامتحانات القبول في التعليم العالي، الشيء الذي فتح الباب على مصراعيه لوصول األفراد الموهوبين من الطبقة الوســطى إلى المراكز العليا ودوائر اتخاذ القرار. لكــن يبدو من الواضح أن الدور المتعاظم الذي يمنحه كيســنجر للقادة الناجحين،
Made with FlippingBook Online newsletter