| 180
هو إجبار أوكرانيا على االختيار ما بين اســتخدام ترســانتها من المضادات الجوية، المحــدودة أصــ ، إما لحماية البنية التحتية الحيويــة أو لتوظيفها في عمليات قتالية لجيشــها؛ إذ كلما استمرّت حملة الضربات االستراتيجية الروسية الجوية والمدفعية؛ أجّلــت القوات األوكرانية هجومها وفقدت الزخم المطلوب الســتعادة المبادرة في شــن هجمات مضادة. أما الهدف الروسي الثالث، فهو التمكن من تعطيل الخدمات اللوجســتية األوكرانية وتســهيل هجماتها المتجددة من خالل إضعاف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وبشــكل عام فإن الضغط الروســي المســتمر على طول خط المواجهــة هــو أيضًا عامل آخر لتأخير الهجمات األوكرانية المضادة، ألنه ســيتعين على أوكرانيا، أوال، الدفاع عن خط االتصال الحالي قبل التفكير في المخاطرة بتوفير نقطة انطالق لهجمات جديدة ضد القوات الروسية. ووفقا للمحللين العســكريين الغربيين، فإن الخطط الهجومية الروســية المستقبلية ال تــزال غير معروفة على وجــه الدقّة، لكنهم يرون أنه من المحتمل أن يكون للجنرال ســوروفيكين، على األقل، هدف سياســي يتمثل في السيطرة الكاملة على دونيتسك ولوهانســك وزاباروجيا وخيرسون، في حين ســيكون إعادة عبور نهر دنيبرو صعبًا للغاية ومغامرة خطيرة لن تتحملها القوات الروســية، التي تكبّدت خسائر فادحة في ألف جندي 200 األرواح مما اضطر بوتين إلى إجراء حملة تعبئة جزئية لضخ حوالي جديد إلى ساحات المعارك. ثمّة احتمال آخر لمسار الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهــو هجــوم محتمل، لكنه غير مرجّح إلى حد اآلن، انطالقا من بيالروســيا لقطع ) 8 خطوط اإلمداد األوكرانية إلى الغرب. ( قد يكون مســار الهجوم الروســي الوشيك األكثر احتماال هو تنفيذ حملة نارية قوية أخرى تســتهدف العاصمة كييف، حيث حشــدت روسيا معدات كبيرة في بيالروسيا ألف جندي. لن يكون المجندون الروس الجدد في 200 وتجــري تدريبات لحوالي مســتوى التأهيل القتالي الذي يتمتع به الجنود األوكرانيون المتمرّســون، لكن هدف ســوروفيكين هو رفع عتاد القوات الروســية لتشكل قوة أكبر من تلك التي هاجمت كييف في البداية. سيكون لعامل السرعة في التحرك الروسي دور حاسم في تحقيق تلك األهداف. وربما تكون الهجمة الحالية على سوليدار، بقيادة مرتزقة شركة فاغنر، تمهيدا لدخول باخموت، مندرجا في هذا السياق، رغم تقليل أوكرانيا من شان هذا
Made with FlippingBook Online newsletter