| 26
تحديد المنطقة االقتصادية الخالصة اللبنانية بشــكل منفرد، وأودع اإلحداثيات لدى ، وهو ما اعترضت عليه إسرائيل 2011 أكتوبر/تشــرين األول 19 األمم المتحدة يوم ). ومع اتجاه كل من لبنان وإســرائيل إلى اتخاذ 14 وســوريا معًــا في وقت الحــق( خطوات أحادية، واالســتعداد لتثبيت الحدود البحرية من خالل اســتصدار تراخيص االستكشاف، واكتشاف إسرائيل المزيد من حقول الغاز، ازدادت الهوة بين الطرفين، وبدا أن النزاع في طريقه إلى االشتعال ما لم يتدخل طرف ما للمساعدة على التوصل إلى حل. )15 ب. جهود الوساطة( عادة ما تُحل الخالفات على المستوى الدولي بشأن ترسيم الحدود عبر واحدة من اآلليات التالية: إما المفاوضات المباشرة، وإما التحكيم، وإما الوساطة. وبما أنه ليس من الممكن اللجوء إلى مفاوضات مباشرة نظرًا لعدم وجود عالقات دبلوماسية بين الطرفين، وبما أن التحكيم لم يكن متاحًا نظرًا لغياب األرضية المشتركة في اللجوء إلى التقاضي الدولي، فضًل عن عدم وجود توافق بينهما على الذهاب إلى محكمة دوليــة، فإن الوســاطة كانت الخيار الوحيد المتاح عمليًّا للطرفين لتســوية الخالف الناشــئ بينهما على ترســيم الحدود شــرق البحر المتوســط. تعود جهود الوساطة األساسية في ملف النزاع على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل إلى العام ، ويمكن إيجازها في أربع مراحل أساسية تولت الواليات المتحدة مهمة القيام 2012 بها، وهي: - مرحلة فريدريك هوف: عيَّنت الواليات المتحدة آنذاك المبعوث الخاص السابق 1 إلى ســوريا ولبنان، فريدريك هوف، للقيام بمهام الوســاطة بين الطرفين والمساعدة على التوصل إلى حل للخالف بينهما. اقترح هوف تقســيم المنطقة المتنازع عليها مؤقتًا بين لبنان وإسرائيل، وذلك بنسبة ثلثين لصالح لبنان وثلث لصالح إسرائيل وفق .) 3 ما عُرف باسم خط هوف، إال أن مقترحة رُفض (انظر الخريطة رقم ، اقترح هوكشتاين، مساعد وزير 2013 ): في العام 16 - مرحلة عاموس هوكشتاين( 2 الطاقــة األميركي، رســم خــط أزرق بحري مُؤقت على غــرار الخط األزرق البري المرسوم بين لبنان وإسرائيل، على أن تبقى المنطقة المتنازع عليها والمالصقة للخط
Made with FlippingBook Online newsletter