| 32
، تعزز 2022 وحتى عام 2019 في المقابل، كانت إســرائيل خالل الفترة الممتدة من من موقعها ودورها شــرق البحر المتوســط مع تحولها من مستورد للغاز إلى مصدِّر له. ترافق ذلك مع انضمامها إلى منتدى غاز شرق البحر المتوسط، في يناير/كانون ، وتوقيع اتفاقية مع األردن وأخرى مع مصر لتصدير الغاز في ديسمبر/ 2019 الثاني إلنشاء 2020 ، واتفاقية مع قبرص واليونان في يناير/كانون الثاني 2019 كانون األول لنقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا مرورًا بهما، واتفاقية مع االتحاد " إيست ميد " أنبوب ، لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا. 2022 األوروبي، في يونيو/حزيران ، رأت إسرائيل في التطورات 2022 بعد الغزو الروســي ألوكرانيا، في فبراير/شــباط اإلقليمية والدولية فرصة ســانحة لالســتثمار في دورها كمُصدِّر صاعد للطاقة شرق البحر المتوسط، وفرصة كذلك لتسريع عملية التطبيع الجارية مع العديد من الدول في الشرق األوســط، وكلتاهما تفترضان تسريع عمليات استكشاف واستخراج وتصدير الغاز، وهو أمر غير ممكن من دون ترسيم الحدود مع لبنان. عالوة على ذلك، فإن حكومة رئيس الوزراء اإلســرائيلي، يائير لبيد، كانت تحضِّر لالنتخابات المقبلة في ، ولذلك فقد كانت تســتعجل التوقيع على االتفاق قبل 2022 نوفمبر/تشــرين األول إجراء االنتخابات التشريعية. وقد أكد كل من الجانبين، اللبناني واإلســرائيلي، أن االتفاق ضَمِن حقوقهما كاملة وسيحقق االستقرار في المنطقة ويتيح استثمار الموارد بشكل فوري. وبحسب رئيس الوزراء اإلسرائيلي، لبيد، هناك إجماع نادر لدى كافة أجهزة األمن حول حيوية هذا االتفاق، وهو يُعتبر بمنزلة إنجاز دبلوماســي نادر يتضمن اعتراف لبنان باتفاق خطي % 17 كام ًلً، والحصول على " كاريش " مكتوب بإســرائيل، واحتفاظ تل أبيب بحقل ، باإلضافة إلــى االحتفاظ بحرية التصرف في " قانا " مــن األربــاح الناجمة عن حقل مواجهــة حزب الله والتهديدات الصادرة عن الشــمال. ولهذا، فإن االتفاق يضمن، بحســب لبيد، كامل مصالح البالد السياســية واالقتصادية واألمنية ويحقق االستقرار .) 25 ويخفف من احتمال اندالع صراع مع لبنان( أمــا الرئيس اللبناني الســابق، ميشــال عون، فقد اعتبر االتفاق إنجــازًا تاريخيًّا وأن الجانــب اللبناني حصــل على حقوقه كاملة ولم يتنازل عن كيلومتر واحد من مياهه وأنه أضاف إليها حقل قانا كام ًلً، كما اعتبر األمين العام لحزب الله اللبناني، حسن
Made with FlippingBook Online newsletter