العدد21

| 98

أنفسهم وبخاصة إي ن بابيه وبني موريس وغيرهم. ومنذ تلك اللحظة والفلسطينيون يعيشــون في الشــتات وجزء منهم لجأ إلى غزة إذ يشــكل ال جئون أكثر من نصف سكان القطاع بعضهم موزع في ثمانية مخيمات معترف بها. لم تعترف إسرائيل حتى هذه اللحظة بأي مسؤولية عن مي د مشكلة ال جئين محملة . ومع أنه توجد قرارات 1948 العرب والفلسطينيين أنفسهم مسؤولية ما جرى في العام الذي ينص علــى حق ال جئين بالعودة 194 أمميــة مثل قــرار الجمعية العامة رقم والتعويض، إال أن إســرائيل ضربت بعــرض الحائط كل هذه القرارات ومضت في مشــروعها الصهيونــي القائم على االســتي ء على مزيد مــن األرض ورفض عودة صراعًا صفريًا 1967 ال جئين. ولهذا الســبب كان الصراع قبل نكســة يونيو/حزيران رفضت فيه إسرائيل كل المحاوالت التي بُذلت إليجاد تسوية سلمية للصراع. وعلى إثر النكسة سقط قطاع غزة -الذي كان تحت اإلدارة المصرية- وكذلك الضفة الغربية والقدس الشــرقية تحت االحت ل اإلسرائيلي وما ترتب على ذلك من إذالل ممنهج للشــعب الفلســطيني وصل إلى نقطة تفجرت فيها انتفاضة الحجارة في عام التــي انتشــرت من قطــاع غزة إلى باقي مدن الضفة الغربيــة. وأمام المقاومة 1987 ، بزعامة آرئيل شارون االنسحاب األحادي 2005 الفلسطينية قررت إسرائيل، في عام ، جرت انتخابات تشــريعية 2006 من قطاع غزة لكنها أبقت الســيطرة عليه. وفي عام فازت بها حركة حماس وشــكلت حكومة فلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، وهو أمر لم تقبل به إسرائيل وال الدول الغربية التي تعلي من قيم الديمقراطية وحقوق اإلنسان في خطابها، وفي ذلك مفارقة الفتة. وشكَل الموقف المناهض لحركة حماس دافعًا للغرب ولدول عربية محددة لدفع الفلســطينيين إلى االنقســام الذي اتخذته إسرائيل والفلســطينيون 2007 ذريعة للتســويف واحكام الحصار على قطاع غزة. ومنذ عام في قطاع غزة يعانون من حصار إســرائيلي وسلســلة من الحروب أدت في النهاية إلــى ردة فعل الفلســطينيين في قطاع غــزة، وعليه يمكن فهم لمــاذا قامت كتائب القســام ببدء عملية طوفان األقصى. فالحصار الشــديد، والممارسات اإلسرائيلية في االســتيطان وفي تدنيس المسجد األقصى، وتحول الحكومة اإلسرائيلية إلى حكومة تمثل مصالح االستيطان واالحت ل أوصل الفلسطينيين إلى نقطة اليأس التي فجرت . لذلك كان تقديم عملية السابع من أكتوبر/تشرين األول إسرائيليًا " طوفان األقصى "

Made with FlippingBook Online newsletter