العدد21

| 110

رهينة تاي ندية في نهاية نوفمبر/ 23 تبادل األســرى، كما فعلت في إط ق ســراح تشرين الثاني، عندما توسطت بين حماس والمسؤولين التاي نديين. ع وة على ذلك، يــرى المواطنــون في الدول العربية الوضع في غزة بشــكل مختلف عن حكوماتهم الحاكمــة، ويزيــد هذا الفارق تحديات الدول الخليجية للتمســك باتفاقيات أبراهام ودورها التوازني المعادي إليران. وع وة علــى ذلــك، قامت إيران -التي كانت منبوذة في النظام اإلقليمي الذي قادته - بالتكيف لمتابعة مصالحها األمنية وسط 1979 الواليات المتحدة منذ الثورة في عام الفوضــى واألزمات اإلقليمية. فبينما تدعم طهران إقامة آلية أمنية إقليمية محلية، إال أنها تدرك أن الواليات المتحدة لن تنسحب تمامًا من الشرق األوسط في المستقبل القريب، وتدرك أيضًا أن دول الخليج تســعى لتوســيع روابطها األمنية مع واشنطن. ونتيجة لذلك، تعتبر إيران الصراعات الجيوسياسية واألمنية في المنطقة فرصة للحفاظ على موقفها واستغ له لتحقيق مصالحها الوطنية المحددة. شنَت إيران حربًا إع مية ضد إسرائيل ورأت في العدوان اإلسرائيلي على غزة فرصة إلضعاف إسرائيل. فعدم قدرة إسرائيل على تسجيل نصر حاسم وسريع بما ينسجم مــع عقيدتهــا القتالية التي تبنتها لعقود طويلة أيقــظ إيران على حقيقة جديدة تتمثل بإمكانيــة هزيمة إســرائيل في الميدان. وعليه، فإن الحــرب رفعت من مكانة إيران العسكرية وقوة ردعها، ويرى مئير جافيدانفار، المحلل السياسي في تل أبيب وخبير الدراسات األمنية اإليرانية في المركز متعدد التخصصات في هرتسيليا، أن إيران تعتبر ضد مزيد من الهجمات اإلسرائيلية على " إعادة إرساء الردع " الهجمات الصاروخية .) 23 أراضيها( باإلضافــة إلــى ذلك، ضاعفت إيران من معاناة إســرائيل والواليات المتحدة عندما شــجعت أذرعها على التدخل الحذر في الحرب، فهي بذلك تشــن حروبًا بالوكالة دون أن تصطدم مباشرة بالواليات المتحدة أو إسرائيل. صحيح أن الحرب ما زالت محصورة بين إسرائيل وحماس إال أن األنظار تتجه دومًا إلى القوى الداعمة لطرفي الصراع. لقد كانت الواليات المتحدة داعمة إلسرائيل منذ فترة طويلة، وهي أكبر داعم مليارات دوالر 3 . 8 لهــا، وكونها ضامنًا ألمنها وبقائهــا وتقديمها معونة دفاعية تبلغ ســنويّا، فإن ع قات الواليات المتحدة مع إســرائيل، التي تعتبر أكبر متلقية للمعونة

Made with FlippingBook Online newsletter