العدد21

| 134

من جهة روسيا (السيولة المالية) ومن جهة االتحاد األوروبي (تقليل استخدام الغاز والنفــط وتقنينه في المصانع والمعدات الثقيلــة والبحث عن مصادر للطاقة)؛ األمر الذي يترتب عليه ارتفاع تكلفتها؛ وزيادة العبء المالي والضغوط على ك الطرفين. لقد ترتب على قطع إمدادات الطاقة الروسية نتائج عدة يمكن أن تمتد آثارها سنوات .) 26 عدة قادمة بعد نهاية الحرب( إن انقطاع الغاز الروسي عن دول االتحاد األوروبي له تأثير مباشر على اقتصادياتها، )؛ وهما: البحث 27 بحيث ستكون تلك الدول أمام خيارين لتعويض تلك اإلمدادات( عن مصادر أخرى بديلة عن الغاز الروسي، وإيجاد مصادر نظيفة بديلة للطاقة. وســتكون الخسارة األكبر لروسيا هي خســارة إمدادات الطاقة سالًحًا فعا ًلا للدفاع عن مصالحها ومواجهة الضغوط السياســية من دول االتحاد األوروبي. في المقابل، يعاني معظم دول االتحاد األوروبي ضعف البنية التحتية ال زمة الســتقبال أي بديل إلمدادات الطاقة الروســية من أي مصدر آخر. ومع أن بعض الدول يمتلك مصادر تعترضها عوائق من حيث ا للطاقة الروســية لكن الطاقة ومن الممكن أن تكون بدياًل طرق تأمين صادراتها إلى أوروبا أو أنها تخشــى من معاداة روســيا في حال حلت محلها في السوق األوروبي. نسبة اعتماد الدول األوربية الكبرى على إمدادات الطاقة الروسية قبل الحرب الروسية على أوكرانيا الدولة ألمانيا إيطاليا هولندا فرنسا إسبانيا 32.5 ا عن ذلك، فإن أن تأثير انقطاع إمدادات الطاقة عن أوروبا أصاب روسيا كذلك فضا ًل مما دفعها إلى البحث عن أسواق جديدة لتسويق الكميات الهائلة التي توافرت لديها، وهو ما فعلته حينما توجهت باتجاه آســيا وزادت كميات تصدير النفط والغاز لها؛ % وكان أغلبها 50 % من النفط وصلت النسبة إلى 35 فبعد أن كانت تصدر ما نسبته إلى الصين والهند. نسبة الاعتماد على الإمدادات الروسية 80.4 66.4 59.8 46.3

Made with FlippingBook Online newsletter