العدد21

| 176

، في كل مرة يحدث فيها فراغ 2003 العب رئيسي، يتدخل بديله على الفور. منذ عام أمني في غرب األنبار، تظهر جماعة مسلحة في المنطقة. بعد انهيار نظام صدام في ، ظهرت القاعدة في غرب األنبار. بعد االنســحاب األميركي النســبي في 2003 عام مــن العراق، تحولت المنطقة إلى معقل لتنظيم الدولة. وفي فترة ما بعد 2011 عــام تنظيم الدولة اإلس مية، أظهرت إيران وقوات الحشد الشعبي اهتمامًا بليغًا ووجودًا مؤثرًا لتزاحم بذلك الجيش العراقي ف يكون المسؤول الوحيد عن أمن المنطقة. ، ونظرًا لغلبة تكوينها الســني والتهميش االقتصادي لســكانها وبُعدها 2003 منذ عام الجغرافي عن مركز الدولة، كان من الطبيعي أن تكون غرب األنبار في المقام األول منطقة تهم الجهاديين السنَة. على الرغم من هزيمة تنظيم الدولة اإلس مية، ستواصل الواليــات المتحــدة مراقبة المنطقة منعًا لعودة ظهور الحركات الجهادية مع الحفاظ على تواصلها بالعشائر هناك وفصائلها المسلحة في حال الحاجة ألي تنسيق مستقبلي بشأن هذه المسألة. لقد تغير الصراع اآلن في غرب األنبار من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة اإلس مية ليأخذ أكثر شــكل ســاحة معركة بين الواليات المتحدة وإيران. وفي هذا اإلطار، قد يلعب االتفاق المحتمل بين الواليات المتحدة وإيران بشــأن البرنامج النووي دورًا حاســمًا في اســتقرار الوضع األمني بغرب األنبار. ستظل الواليات المتحدة تراقب الوجود اإليراني في المنطقة وقد ال تتجاهل تجديد التعاون مع عشائر غرب األنبار التي كانت دائمًا رأس حربة أساسيًا حتى التاريخ القريب. وفي حال استمرار العداء بين إيران والواليات المتحدة سيستمر تأثر السلطة المركزية العراقية والعشائر السنية التي ال تملك قوة تســتطيع بها مجابهة أي من الواليات المتحدة أو إيران. وللبقاء على قيد الحياة، سيكون خيار االستق لية صعبًا جدًا للعشائر السنية، وسيتعين عليها إما الحفاظ على نهج متوازن تجاه ك الطرفين أو القفز إلى أحد المعسكرين. كانت قوات الحشــد الشــعبي الموالية إليران قد تسببت في تشتيت القوة المجتمعة لعشائر غرب األنبار السنية، السيما في القائم، بعد الحرب ضد تنظيم الدولة اإلس مية . فعلى الرغم من أهميتها، إال أن العشــائر في غرب األنبار نادرًا ما 2017 فــي عــام سـًا حتى بعد الحرب، وأن قوات الحشــد الشــعبي السنية هي األجنحة � أبدت تجان المسلحة لعشائرها وبالتالي لديها مصالح مختلفة عن نظائرها الشيعية الموالية إليران.

Made with FlippingBook Online newsletter