| 190
في إستراتيجيتهم للتنمية االقتصادية. ع وة على ذلك، أولت الجزائر اهتمامًا واسعًا إلفريقيا في أولوياتها السياسية. ، " الجزائر وقيادة إفريقيا: من األمني إلى االقتصادي " ثم دراسة بوحنية قوي الموسومة بـ والتي أوضح فيها الضرورة العملية للتوجهات االقتصادية في التفاع ت الجزائرية- اإلفريقية، وهي تيار تسعى السلطات الجزائرية الحالية إلى بلورته والعمل على تحقيقه على المدى المتوسط والبعيد. سبل " وأخيرًا، دراســة الباحثيْن: يوسف ســائحي وعبد الهادي خمقاني الموسومة بـ )، وقد أكدت 3 ( " تنشيط التعاون التجاري واالقتصادي بين الجزائر والدول اإلفريقية الدراســة فرضيتين أساسيتين، هما: حاجة الدول اإلفريقية لتكت ت اقتصادية إقليمية بعيدًا عن هيمنة القوى والتكت ت الدولية األخرى، وكذلك قدرة الجزائر على ممارسة أدوار أكثر فعالية بالدول اإلفريقية بالنظر إلى الهشاشة الواضحة في البنى االقتصادية في أغلب هذه الدول. ا : التطور التاريخي للعالقات الجزائرية-اإلفريقية أو ًل ، والنخبة السياسية الحاكمة 1962 يوليو/تموز 5 منذ نيل الجزائر استق لها الوطني في فيها باخت ف مشاربها وتوجهاتها السياسية واالقتصادية، في تجاذبات ومساع متباينة إزاء طبيعــة الــدور الذي يجب أن تلعبه الدولة في عمقها ومحيطها اإلفريقي، إال أنه كثيرًا ما درج الكتَاب والمهتمون بالع قات الجزائرية-اإلفريقية، على االتفاق شــبه الضمني على وجود توليفة من المبادئ واألسس واضحة المعالم أسهمت في بلورة منطلقات وخلفية محددة للسياسة الخارجية الجزائرية تجاه بقية البلدان اإلفريقية. الدور الرمزي المحوري للجزائر " وقد تمحورت هذه الخلفية في مجملها على تأكيد كقوة ثورية إفريقية ناهضت السياسة االستعمارية التي سادت معظم إن لم نقل: كل ). هذا التصور ســيطر على توجهات وسياســات صانع القرار 4 ( " البلــدان اإلفريقية الجزائري طيلة عقود ما بعد االستق ل الوطني، وجعل كثيرًا منها تنحصر في بعدها السياســي األيديولوجي نتيجة لتراكمات تاريخية من جهة، وخلفيات أمنية ناتجة عن التطورات ومستجدات القضايا الدولية المعاصرة من جهة أخرى.
Made with FlippingBook Online newsletter