العدد21

| 192

كتسوية النزاع في " فترة سبعينات القرن المنصرم، واألمثلة في هذا الخصوص كثيرة ،) 9 ( " كل من: الرأس األخضر وأنغوال وموزمبيق وناميبيا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا . 2000 وكذا في عقد اتفاق الجزائر بشأن الحرب اإلثيوبية-اإلريترية، سنة كما تمسكت الجزائر بالدبلوماسية الوقائية تدعيمًا لمبدأ الحل السلمي في النزاعات ولقد سعت الجزائر في هذا اإلطار إلى جلب المساعدات المالية والتقنية " اإلفريقية، مــن المنظمات الدولية من أجل تفعيل هذه اآللية المؤسســاتية وهي منظمة الوحدة .) 10 ( " اإلفريقية بغية بلوغ الهدف السامي المتمثل بحفظ السلم واألمن بالقارة وقد عملت الجزائر دائمًا على مضاعفة حضورها وتأثيرها السياسي بالمحيط اإلفريقي، ازدادت نســبة مساهمة الجزائر في ميزانية االتحاد اإلفريقي لتصل 2005 فمنذ ســنة " مليون دوالر أميركي تكون 200 %، ومع قرار رفع ميزانية االتحاد إلى 15 إلى حدود سنوات، 6 مســاهمة الجزائر الســنوية فيها قد ارتفعت إلى نحو الضعف في أقل من .) 11 ( "2016 مليون دوالر أميركي سنة 446 لتتضاعف مع رفع تلك الميزانية إلى إال أن منحى هذا األداء الدبلوماسي لم يكن بوتيرة واحدة، بل تباين وشهد تفاوتات عديــدة، وعُزي في كثير مــن األحيان للتغير الذي طرأ على نمط القيادة السياســية إذ يمكن أن نميز بين توجهين أساسيين في هذا الصدد: " الجزائرية منذ االســتق ل؛ توجه (ثوري/تقدمي) منفتح على الخارج، ويســعى إلى البروز ولعب أدوار إقليمية (بدوائرهــا األربــع)، على غرار الرئيســين الراحلين، هواري بومديــن وعبد العزيز بوتفليقة، وتوجه منكفئ وأقل اندفاعا واهتمامًا بالريادة والزعامة اإلقليميتين (ألسباب عديــدة)، وهنا يمكن إدراج نموذجي القيادة لكل من الرئيس الراحل، الشــاذلي بن .) 12 ( " جديد، والرئيس األسبق، اليمين زروال ثانيًا: البعد األمني في السياسة الجزائرية اإلفريقية يهيمــن البعد األمني فــي التحلي ت والكتابات عن الع قــات الجزائرية اإلفريقية، وذلك بالنظر إلى اهتمام السلطات الجزائرية المبالغ فيه بالجانب األمني في ع قات أغلــب الحكومات الجزائرية المتعاقبة مع الشــركاء من الدول اإلفريقية، إال أن هذا التوجــه يجــد له مبررات ودوافــع موضوعية عديدة، تتصل فــي مجملها باألوضاع الداخلية واإلقليمية بدول الســاحل اإلفريقي، خاصة عقب أحداث الحادي عشر من

Made with FlippingBook Online newsletter