العدد21

195 |

• العمل على محاولة إيجاد حلول لمشاكل وأزمات منطقة شرق إفريقيا وعلى رأسها أزمة سد النهضة؛ • التنســيق الجزائري-النيجيري بغية مجابهة المشاكل األمنية بمنطقة الساحل اإلفريقي، وكذا إحياء مشاريع تنموية أهمها: طريق الوحدة اإلفريقية وأنبوب الغاز . " نيجيريا- الجزائر ومن جانب آخر، فإن اإلســتراتيجية الجزائرية القائمة على الحرص والتشــديد على العناية بالبعد األمني في التعامل مع قضايا المحيط اإلفريقي، خاصة تجاه دول منطقة الساحل الذي يمثل عمقًا إستراتيجيًا مهمّا لصانع القرار الجزائري، فإن المقاربة األمنية فــي أحــد أوجهها تعتمد على خلفية ومنطلقات تنمويــة، وذلك انطالًقًا من التصور الوطني الجزائري القائم على ثنائية (تنمية/أمن)، وهي من هذا المنطلق ترى أن من بين أبرز الخطوات والسياســات الواجب اتباعها في سبيل تعزيز أمن منطقة الساحل وبقية مناطق القارة اإلفريقية، هي توسيع دائرة الرؤية التنموية بشكل عام. قـ ًا من هــذه الفكرة، يتضح لدينا بشــكل جلي النهج الجزائــري المتبع منذ وانط سنوات فيما يخص بدائل السلطة االقتصادية تجاه الشركاء األفارقة، فكثيرًا ما تبنت الجزائر سياســة مســح الديون المترتبة عن اإلقراض لدول وحكومات دول إفريقية دولة إفريقية -أغلبها من دول 14 إذ ســبق للجزائر مســح ديون " بمنطقة الســاحل؛ ) ، وإن كان ظاهر تلك القرارات اقتصاديًا، إال 20 ( " مليون دوالر 902 الساحل- بقيمة أن األهداف (الرمزية/السياسية) تفوق بكثير حدود المكاسب والعائدات االقتصادية، فالدبلوماســية االقتصادية، أو دبلوماســية المساعدات المتبعة من طرف صانع القرار الجزائري تجاه بعض بلدان القارة اإلفريقية، تسعى بشكل أساسي إلى تحقيق بعض األهداف األساسية، من بينها: • المســاهمة في تحقيق بعض األهداف التنموية بالبلدان اإلفريقية المســتفيدة من هذه القروض، وهو األمر الذي من شأنه أن يقلل من احتمال معالجة بعض مسببات مصادر التهديدات األمنية السائدة بهذه المجتمعات. • تقوية الوجود والحضور السياســي الجزائــري بالقارة اإلفريقية، وكذا تعزيز مكانتها وثقلها، مما قد يســاعد مؤسســة الخارجية في التحرك بشكل سلس في القضايا ذات األهمية القصوى للدولة الجزائرية ضمن مؤسسات البيت اإلفريقي.

Made with FlippingBook Online newsletter