العدد21

197 |

وبقصد بداية الولوج إلى السوق االقتصادية اإلفريقية التي تعد من بين أكثر األسواق ) عبر قطاعات أكثر تنوعًا من جهة، وبعيدًا عن 25 مليار نسمة)( 1 . 2 اتساعًا (حوالي مجــال الطاقة الذي يمثل النســبة األكبر من تعــام ت الجزائر مع البلدان اإلفريقية، % غاز 87 والــذي طالما هيمنت عليه سياســة االعتماد على تصديــر المحروقات ( )، فإن الســلطات الجزائرية اتخذت قرارات، على األقل منذ 26 % نفط) ( 2 طبيعي، ، في سبيل لعب أدوار اقتصادية أكثر واقعية بمحيطها اإلفريقي، من 2018 أواخر سنة بينها: • رسم خطة اقتصادية ترمي للرفع من مستوى صادرات الجزائر من منتوجات " مليارات دوالر 3 محلية خارج قطاع المحروقات نحو دول القارة اإلفريقية، من . 2022 مليارات دوالر أميركي بنهاية سنة 7 أميركي إلى • ، لتمكين 2018 التوقيع على االنضمام لمنطقة التجارة الحرة اإلفريقية، ســنة .) 27 ( " المصدّر الجزائري من التعامل بأريحية تجارية مع معظم البلدان اإلفريقية • اســتحداث أربــع مناطق للتبادل التجاري الحر تســتهدف تعزيز مســتوى " اإليــرادات االقتصاديــة من تصديــر المنتوجات الوطنية لبلــدان إفريقيا جنوب الصحــراء، وكــذا لبلدان منطقة غــرب إفريقيا، مع تأكيد فرض مرونة موســعة لتســهيل إجراءات المصدرين الوطنين لتسويق المنتوج الجزائري لبلدان الجوار .) 28 ( " اإلفريقي وقد مثَل اندالع الحرب الروســية-األوكرانية محطة النط ق مجال التعاون الطاقوي الجزائــري اإلفريقــي، وذلك عبر إعادة إحياء مشــروع خط الغــاز العابر للصحراء فالبروز األول للفكرة كان عند توقيع أول مذكرة تفاهم للمشروع " نيجيريا-الجزائر، ، 2002 ) بين الشركة الوطنية سوناطراك من جهة، وشركة النفط النيجرية، سنة MOU ( ، خ ل انعقاد 2016 من جهة أخرى، ت ها بعد ذلك انضمام نيجيريا، في يوليو/تموز أشغال القمة السابعة والعشرين ل تحاد اإلفريقي، إال أنه وألسباب تقنية سياسية تأخر .) 29 ( "2022 يونيو/حزيران 20 / 21 التوقيع النهائي على المذكرة إلى غاية ويحظــى خط غاز الصحراء الكبرى بأهمية إســتراتيجية بالغــة لصانع القرار بالنظام الجزائــري، فبعيدًا عــن العوائد االقتصادية المحتملة والمتوقعة من إنشــاء وإط ق هذا المشروع، تبقى الحسابات السياسية ذات أهمية ال يمكن بأي حال من األحوال كيلومترات من األراضي 2310 يعبر على حوالي " ا عن كون الخط تجاهلهــا، ففضاًل % من طوله اإلجمالي الذي يبلغ حوالي 50 الجزائرية، وهي مســافة تمثل أزيد مــن

Made with FlippingBook Online newsletter