العدد21

| 18

.) 13 ( " واحترام أساليب حياة الناس، وخلق التوازن بين األمن والحرية ) التي بسط فيها رئيسي نجاد الك م نجدها تعكس 14 وعودة إلى األســباب الســبعة( المصالح الوطنية اإليرانية وأولويات المجتمع اإليراني وتحوالته، وهذه األسباب هي: أو ًلا : ال تســتطيع الجمهورية اإلس مية حشــد المجتمع ل نخراط في حرب جديدة كما فعلت خ ل الحرب مع العراق في الثمانينات؛ فقد تغير الكثير منذ تلك الحرب وتراجعت قدرة النظام على التعبئة والحشــد، وشهد المجتمع اإليراني تغيرات كثيرة لحقت مواقفه من النظام ومستوى تأييده. ثانيًا: حالة االنقســام التي تحكم الســاحة اإليرانية؛ ففي حين يوجد تيار داخل إيران يعارض التدخل المباشر في الحرب، الذي سيقود إلى مواجهة مع الواليات المتحدة األميركية وهو ما تريده، يرى تيار آخر أن القضاء على حماس سيعقبه استهداف حزب الله وفي النهاية الهجوم على إيران. ثالثًا: ال يمكن الرهان على فشل إسرائيل أمام هجوم حماس، ليكون ذلك سببًا في تغيير حسابات طهران اإلستراتيجية تجاه إسرائيل. صحيح أن حماس وجَهت ضربة عســكرية واستخباراتية كبيرة إلســرائيل، لكن هذا ال يغير من ديناميكيات القوة في المنطقة التي ال توفر إليران الفرصة لتحدي إسرائيل باستخدام القوة الصاروخية. عـًا: طبيعة الع قة بيــن إيران وحماس، وخالًفًا للرأي الســائد، ف حماس وال � راب حتــى حــزب الله وكيل إيران؛ ومن األدق تصنيفهمــا حلفاء إليران من غير الدول. والع قــة ال تقوم على تلقــي األوامر، وتوجد تباينات في مواقف حماس حتى وإن ا واضحًا على ذلك. وتؤكد التقارير وُجدت مشتركات، والحالة السورية قدمت دلياًل االســتخبارية األميركية أن قادة إيران لم يكونوا على علم بعملية السابع من أكتوبر/ تشرين األول. سـ ًا: أن شركاء إيران اإلســتراتيجيين، وهم الصين وروسيا، ال يدعمون حماس � خام بشــكل واضح. وال ترغب طهران بإفســاد ع قتها بهاتين القوتين، كما أنها تســعى لتجنب العزلة الدولية في األزمات الكبرى. وفيما يتعلق بالشــريك الروســي، نشر الخبير في الشــؤون األمنية والعسكرية، عبد

Made with FlippingBook Online newsletter