العدد21

19 |

) للموقف الروسي وللسياسة الروسية تجاه فلسطين 15 الرســول ديفســاالر، تحلياًلا ( وتعارض ذلك مع السياسة اإليرانية؛ استنادًا إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي الفروف، األخيرة، يمكن إجماله في النقاط اآلتية: -يشــكِل موقف الفروف بشــأن غزة مؤشرًا على فشــل محاولة طهران بناء موقف مشــترك مع روسيا بشأن القضية الفلسطينية. ويقول الفروف: إنه من الضروري عقد مؤتمــر بحضور األعضاء الدائمين في مجلس األمن وجامعة الدول العربية ومجلس التعــاون الخليجي ومنظمة المؤتمر اإلس مي. وفي خطة روســيا، تقف إيران على الهامش وتلعب السعودية دورًا مركزيّا. - يوجد على األقل اخت فان أساسيان مهمان في موقفي إيران وروسيا بشأن القضية الفلسطينية: أو ًلا : تصر موسكو على تشكيل دولة فلسطينية في إطار خطة الس م العربية (المقترحة من طرف المملكة العربية الســعودية). ولذلك يتم االعتراف إلســرائيل بالحق في الوجود، وهي مشكلة تقوم على الع قات البنيوية بين روسيا وإسرائيل. ثانيًا: تركز سياســة موســكو بشــأن غزة على منع اســتبعاد روســيا من العمليات الدبلوماســية. وترى موســكو في ذلك فرصة لتعزيز دورها اإلســتراتيجي في البنية األمنية للشــرق األوسط، وفي الوقت نفسه جعل الجهود األميركية لعزل روسيا غير فعالة. - إيران ليست شريكًا لروسيا في أي من هذه األهداف. إن هيمنة نهج المقاومة على السياسة اإليرانية تتعارض مع أهداف موسكو اإلستراتيجية في غزة. ورغم أن موسكو تستفيد من هذا الفارق تكتيكيّا، فإن التنسيق مع طهران يضمن أهمية موسكو باعتبارها قناة دبلوماسية وقوة مؤثرة. -بناء على هذه القراءة، فإن زيارة الرئيس اإليراني، إبراهيم رئيسي، األخيرة لموسكو كانت عمليًا ب إنجاز. وكان الغرض الرئيسي منها التشاور مع موسكو بشأن القضية الفلسطينية لكن تصريح الفروف األخير دليل على عدم فعالية مساعي طهران للتأثير على سياسة موسكو تجاه فلسطين.

Made with FlippingBook Online newsletter