| 20
سـًا: توجد قناعة مترســخة لدى صنَاع القرار في إيران بأن جيرانها ســيرحبون � ساد بحرب واســعة النطاق بينها وإسرائيل، كما أن زعماء هذه الدول يرغبون في القضاء ا إليران. على حماس التي يرون فيها وكياًل سابعًا: وهو األهم من وجهة نظر الكاتب؛ فيتعلق بوجهة نظر خامنئي في الصراعات اإلقليميــة، فالرجل الذي اختبر تبعات الحرب العراقية-اإليرانية يســعى إلى تجنب الدخول في مواجهة شــاملة؛ مما جعل إيران تعمد إلى رد فعل محســوب نسبيّا في أعقاب اغتيال الواليات المتحدة للقائد الســابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري . وتنســجم وجهة نظر خامنئي مع 2020 اإليراني، الجنرال قاســم ســليماني، مطلع إستراتيجيته الشاملة في التعامل مع األزمات اإلقليمية؛ فقد سبق له وأن رفض دعوات لمهاجمة أفغانستان بعد سيطرة طالبان على كابول والهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية اإليرانية في أفغانستان. وفي الساحة السنية اإليرانية، تحاشى عبد الحميد إسماعيل زهي، إمام جمعة زاهدان والمعروف باسم مولوي عبد الحميد، إدانة طرفي حرب غزة؛ مما جعله عرضة لنقد كثيــر، وهو الذي ارتفــع صوته المعارِض للجمهورية اإلس مية خ ل االحتجاجات التي شهدتها على مدى السنوات الماضية. تجنب عبد الحميد بشكل واضح دعم القضية الفلسطينية وقال على حسابه في موقع الصراع األخير بين إسرائيل والفلسطينيين، الذي تسبب في وقوع خسائر " : إن " إكس " فادحــة فــي األرواح، وخاصة بين المدنيين، ينبغي علــى المجتمع الدولي أن يقوم .) 16 ( " بواجبه في الوقف الفوري لهذا الصراع وانحازت المعارضة اإليرانية في الخارج بصورة واضحة للرواية الصهيونية من خ ل ، واحتفوا بشــكل كبير بفيديو من ملعب كرة " اإليرانيون يقفون مع إســرائيل " وســم .) 17 القدم في طهران، يحتج فيه مشجعون على إدخال العلم الفلسطيني للملعب( وعودة إلى األسئلة المحورية التي وردت في مستهل هذه الورقة، يفيد هادي معصومي زارع، وهو باحث وخبير إيراني في شــؤون المنطقــة العربية والحركات اإلس مية، أن هذه العناوين جرى بحثها في صالونات سياســية عدة؛ منها جلسة خاصة عُقدت طوفان " في طهران، بمشــاركة خبراء وباحثين ومســؤولين حاليين وسابقين لمناقشة
Made with FlippingBook Online newsletter