251 |
اليمنية خ ل ســنوات تحوالت درامية في بعدها السياســي وتنافس حكومة الشرعية والحوثيين وتفاقم األزمة اإلنسانية، وركزت على تقييم تجارب الوساطة الدولية لدى المبعوثين الث ثة لألمم المتحدة: جمال بن عمر، وإســماعيل ولد الشــيخ، ومارتن مشــاركتهم تباينت في مراحل مختلفة من الصراع الدائر في " غريفيث. وت حظ أن اليمن، وسيحكم التاريخ على التأثير طويل المدى لوساطتهم. ومع ذلك، فإن أداءهم يثيــر اهتمام اليمنيين وغير اليمنيين؛ ألنهــم أعلى ممثلي المجتمع الدولي في الب د (ص " ويقدمون تقاريرهم مباشرة إلى مجلس األمن التابع لألمم المتحدة بشأن عملهم ). وتستعرض الكاتبة عددًا من أوجه القصور في وساطة المبعوثين الث ثة لألمم 168 المتحدة إلح ل الس م في اليمن، وهي دروس وعبر يمكن أخذها بعين االعتبار في غالبًا ما كانوا يتهربون من القضايا الرئيسية " وساطات دولية أخرى؛ إذ ت حظ أنهم ويستبعدون أطرافًا معينة؛ مما دفع المنتقدين إلى القول: إنهم ظلوا مدينين لمصالح الدولة (حكومة الشرعية). ولم تحقق الوساطة حتى اآلن الس م في اليمن، بل على العكس من ذلك، يمكن القول: إن نسق الوساطة الذي تستخدمه األمم المتحدة في .) 181 (ص " اليمن قد فشل برمته ومما زاد طين تعثر وساطة األمم المتحدة بلة مسألة حيوية تنم عن النسق المتخيل، المبعوثين الث ثة، ابن " ، كما تقــول كاتبة هذا الفصل: إن " آفاق الحل " أو مــا يمثل إلى نسق تفاوضي معياري 2019 و 2011 عمر وولد الشــيخ وغريفيث، اســتندوا بين بافتراض خاطئ مفاده أن العودة إلى اإلطار السياسي الذي " غير ســليم؛ إذ تشــبعوا حددته مبادرة مجلس التعاون الخليجي من شأنها أن تؤدي إلى تهدئة الصراع، حتى مع تضمينها بند إف ت مرتكبي الجرائم من العقاب والمنتهكين الرئيســيين لحقوق اإلنســان مثل الرئيس الســابق، علي عبد الله صالح. ويُعزى فشــل العملية االنتقالية التي أوصت بها األمم المتحدة وما ت ها من تصعيد للعنف، إلى حد كبير، لمصالح .) 185 (ص " األطراف الفاعلة في الصراع اليمني وانعدام اإلرادة السياسية يتمحور الفصل الســابع حول أزمة مســتعصية أخرى ليس في الشــرق األوسط، بل في شــمال إفريقيا. في هذا الفصل يفكك محمد الشــرقاوي، الذي يدرس ويمارس تســوية الصراعات الدولية، معضلة تفتت الشرعية السياسية، باعتبارها تصورًا معياريًا ، تتمسك به األطراف الداخلية والخارجية، Imagined normative construct متخيا ًل ا
Made with FlippingBook Online newsletter