العدد21

41 |

ا عن احتمال عدم إن الزيــادة الكبيرة فــي الهجمات على القوات األميركية، فــضاًل ، ســتدفع إلى 2024 التوصل إلى اتفاق نووي قبل االنتخابات الرئاســية األميركية في تصاعــد الهجمــات االنتقامية األميركية ضد حلفاء إيران فــي اإلقليم. ونفذ الجيش 12 األميركي ث ث هجمات كان أبرزها سلســلة من الضربات في شــرق سوريا، في ، ضد مرافق التدريب والدعم اللوجستي والتخزين في 2023 نوفمبر/تشرين الثاني البوكمال. واكتفت إيران باإلدانة مع محافظتها على سياســة تجنب خوض الحرب. ولكن التحدي يكمن في قدرة إيران على مواصلة سياسة اإلنكار وإستراتيجية تجنب المواجهة، وما إذا كان ذلك ســيحول دون ضربات أميركية وإسرائيلية تكون نتيجتها خسارة طهران للنفوذ الذي بنته على مدى أربعة عقود. وتنسجم هجمات حزب الله ضد اسرائيل في الجبهة الشمالية مع سياسة عدم الرغبة في توسيع ساحة المواجهة، وفي حين تبدو جماعة أنصار الله غير قادرة على تحمل الجرائم اإلسرائيلية وأن مستوى المواجهة ومساحتها قرار اتخذته الجماعة في صنعاء، تُبــدي المجموعــات األخرى، وفي مقدمتها حزب اللــه، التزامًا بالخطة اإليرانية أو ؛ وهي التي تهدف بصورة أساســية إلى حماية " محور المقاومة " الخطة الموضوعة لـ النظام في إيران، ومنع استهدافه بعمل عسكري مباشر. وهذا في المحصلة لعبة خطرة حتى إيران نفسها ال تضمن نتائجها. الحسابات الدقيقة ومحاولة تجنب الخسائر في فترة تســعى فيها إيران بشــكل حثيــث إلى طي صفحة " طوفان األقصى " جــاء خ فاتهــا مع العربية الســعودية، في محاولة للبحث عن مســارات وبدائل لتجاوز العقوبــات والخروج من حالة التردي االقتصادي الذي تواجهه الب د منذ ســنوات، ورأى كثير من مخططي سياســتها أن هذا التقارب مع الســعودية من شــأنه إن لم أولوية " يكن إيقاف مبادرات الس م السعودية-اإلسرائيلية فإبطاؤها. وجاءت سياسة لحكومة رئيسي في وقت كانت تتم فيه عمليات التطبيع على مرأى ومسمع " الجوار طهران، وعلى بعد مسافة قصيرة من حدودها. فــي الوقــت ذاتــه، ال تســتطيع طهــران التخلــص مــن تبعــات ــشعاراتها وسياــستها تــجاه القضــية الفلــسطينية، ولــكن وــفي لحــظة

Made with FlippingBook Online newsletter