| 42
بدا وكأن إيران تُجري عملية فصل بين العداء إلســرائيل " طوفــان األقصى الفارقة " التي " شــعارات إزالة إسرائيل من الوجود " ودعم القضية الفلســطينية. ولذلك، فإن دأب قادة الحرس على ترديدها تتعلق بمستوى آخر من المواجهة تكون إيران ضالعة فيه بل وتكون هي قائدتها، وليس المقاومة الفلسطينية، ولذلك عندما يصل الحديث واجبنا تقديم المساعدة للمستضعفين وليس " إلى دعم المقاومة نجد حديثًا من مثل . ولذلك " نحن نعلِم حماس الصيد ولكن ال نصيد نيابة عنها " و " القتــال نيابة عنهــم يبــدو مــن الصعب تصور أن تنخرط إيران التي بنت إســتراتيجية دفاعية حذرة تقوم على الردع في فعل عسكري خلف المقاومة الفلسطينية التي تدعمها. وقد يفسر ذلك األداء المضبوط والمحسوب لحلفاء إيران وعلى رأسهم حزب الله. ، نشــر حميد عظيمي، وهو باحث " طوفان األقصى " بعــد األيام األولى التي أعقبت ا بدا مختلفًا عن اللغة الســائدة في إيران، قرأ مبكرًا ، تحلياًل " مرصــاد " يــرأس مركز الموضــوع من باب اليــوم التالي للحرب. والحقيقة أن مقــال عظيمي فيه كثير من القضايا التي تســتحق النقاش، يقول عظيمي: قبل خمس سنوات، خ ل المناقشات ، أثار أحــد األصدقاء، الذي يتمتع " من البحر أو النهر " التــي أجريتهــا حول تقريــر بخبرة سنوات عديدة في دوائر صنع القرار العليا في الدبلوماسية العربية، نقطة مثيرة ل هتمام؛ هي أن السياســة الرســمية للجمهورية اإلس مية كانت تهدف إلى القضاء على إســرائيل، أكثر من دعم فلســطين. ورأى ضمنًا أن سبب عدم االهتمام بمسألة .) 83 هو نزعة واعية( " القدس " مقارنة بـ " حق العودة " أن بلدها في حالة حرب ال يوجد شك في أن النواة الصلبة للسلطة في إيران مقتنعة مع الكيان الصهيوني. لكن في مواجهة هذا اليقين الســلبي، يشــكك عظيمي في أن السياسي اإليراني يمكن أن یتصور تشكيل دولة فلسطينية كاملة؛ فمنذ البداية كنا ضد حتى أن تصبح حماس حكومة وهو هنا يشير إلى المداوالت التي جرت قبل مشاركة حمــاس في االنتخابات، فقــد كانت دوائر صنع القرار اإليرانية تُجمع على معارضة . 2006 المشاركة وهو ما رفضته الحركة فخاضت االنتخابات التي فازت بها في عــدَدت إيران يومها األســباب التــي تقف خلف معارضتها ومنهــا القلق من وقوع حماس في مســؤولية لقمة عيش المواطنين وإبطاء ممارســاتها الجهادية. لكن هناك
Made with FlippingBook Online newsletter