العدد21

| 58

لضمان االســتقرار اإلقليمي الذي يؤدي إلى تنمية مســتقبلية واتســاع في الع قات اإلقليمية ومعالجة التحديات الكبرى، مثل: قضايا أمن الطاقة، وأزمة الغذاء، وانتشار األسلحة النووية. وحاول الباحثون الصينيون الرد على النقاشات الفكرية المؤيدة إلى ، وضع تصور للصين بأن النهضة السلمية على 2002 نظرية التهديد الصيني، في عام المســتوى الداخلي والخارجي تأتي من دون تأثيرات ســلبية على دول الجوار سواء أكان من خ ل التحديات أم التوسع اإلقليمي. مع وجوب االلتزام بمبدأ عدم التدخل في الشــؤون الداخلية للدول النامية؛ لتحقيق الوصول إلى مســار مختلف عن الدول ) 3 الكبرى.( فالصعود الســلمي هو من المفاهيم األساســية في السياسة الخارجية الصينية، الذي يعنــي توجــه الصين إلى إقامــة الع قات مع دول العالم بناء علــى التعاون والفوز المشترك، ومحاولة التوجه للتعددية القطبية الذي يحقق االستقرار للعالم، فمن خ ل التعــاون الــودي مع الدول المجاورة حققت الصين اإلنجازات التنموية، األمر الذي جعل العالم ال يستطيع أن يحقق االستقرار واالزدهار من دون الصين. فقد جادل العديد من الكُتّاب في الصعود السلمي، وأغلبهم يرون في الصعود السلمي حقيقة مطلقة في السياسة الخارجية الصينية، وتحديدا كتابات الباحثين الصينين، كونه مفهــوم جاء إلثبات حُســن النيــة باإلقليم، ليعبر عن رفض الصيــن للهيمنة واللعبة الصفريــة. بينما يرى آخرون أن الحزب الشــيوعي الصيني يعتمد المبالغة في تأطير المفهوم في اســتراتيجيات السياســة الخارجية. مؤكدين مواقف السياســة الخارجية الصينية في بحر الصين الجنوبي. وقياســا على ذلك، أعلنت الصين بكل جدية اختيارها للتنمية الســلمية والتعاون مع ؛ إليجاد األدوات األساسيّة 1996 ) رابطة أمنية عام 4 روسيا؛ إلنشاء منظمة شنغهاي( لمواجهــة النفــوذ األمريكي باإلقليم. ومن أبرز هذه التحديات التي ســاعدت على Three " الشرور الث ثة " استمرار المنظمة وتوسّعها، التحدي األول، مكافحة ما يُسمّى ، (الجماعات اإلرهابية، والتطرف، والحركات االنفصالية). فقد قدّمت الواليات Evils لمواجهة الغزو الســوفييتي، وكذلك بعد " المجاهدين األفغان " المتحــدة الدعم لـــ قدّمت اإلدارة األمريكية الدعم لحركة طالبان 1996 الشراكة بين الصين وروسيا في ) 5 للوصول إلى الحكم، وذلك لتقويض الشراكة االستراتيجية بين بيجين وموسكو.(

Made with FlippingBook Online newsletter