العدد21

| 74

نســمة. إذ يوجد في هذه المنطقة نصف مليون صيني داخل الحدود الروســية، ومن مليونا خ ل العقود القادمــة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى 20 المتوقــع أن يصبحــوا فوضى داخل روســيا؛ بســبب زيادة تدخل الصين في الشؤون الداخلية الروسية من خ ل الزيادة الهائلة في عدد ســكان األقاليم الصينية المجاورة إلقليم سيبيريا بواقع ) 91 مليون نسمة.( 250 بـ ترى روسيا أن آسيا الوسطى منطقة للنفوذ العسكري واالقتصادي من واقع السيطرة وتأثيرها مما يثير قلق المسؤولين " الغزوات االقتصادية الصينية " على منافذ الطاقة، و الروس. ويأتي هذا االعتقاد في ظل ث ثة سيناريوهات مستقبلية للمنطقة، وهي: أوالً: القلق المتزايد من التوسع االقتصادي للصين بالمنطقة الذي ينظر إليه أحيانا أنه تهديد ل قتصادات المحلية؛ فعلى ســبيل المثال، في كازاخستان احتج أعضاء البرلمان في على الحزب الموالي للرئاســة، وطالبوا أن يأخذ من أســهم الشركات الصينية 2006 ٪؛ فمن وجهة نظرهم، 40 المشاركة في المشاريع المتعلقة بالطاقة نسبة وهي أقل من قد يؤثر وجود عدد كبير من الشركات الصينية على االستقرار االقتصادي، والسياسي، ) 92 واألمني.( ثانياً: يزيد القلق من التوســع الديمغرافي للصين باإلقليم، في قيرغيزستان مثًال أدت زيادة التجارة إلى جوالت احتجاجية مناهضة للصين، أبرزها في سوق دوردوي في . وترى قيرغيزستان أن زيادة عدد العمال والمهاجرين 2004 وسوق كاراسو في 2002 مــن الصين يعد تهديد للديمغرافيا المحلية، وال تقتصر على االقتصاد المحلي، ففي شجعت هذه االحتجاجات على سن القوانين للحد من عدد العمال الصينيين 2007 ) 93 في سوق قيرغيزستان، والحفاظ على التركيبة السكانية فيها.( ثالثاً: تتسع الفجوة بين النخب السياسية والجمهور بشأن بالتوسع االقتصادي للصين. بالرغم من أن القيادة السياسية في منطقة آسيا الوسطى تعتمد في أغلبها على مبادرات منظمة شنغهاي، إال أن الجمهور العام في آسيا الوسطى يُفضل وجود الدول الغربية بالمنطقة على الوجود الصيني. في طاجيكســتان مثًالً، على المســتوى الشــعبي ال يُحبّب التوســع االقتصادي للصين والذي يُنظر إليه على أســاس الســيطرة الشعبية، بخاصّة مع اندالع احتجاجات المزارعين الذين اســتأجرت أرضهم شــركات زراعة ولكن على مســتوى القيادة السياسية، فإن طاجيكستان حقّقت من التدخ ت صينية.

Made with FlippingBook Online newsletter