العدد21

| 76

) فض عن ذلك، على 98 يؤدي إلى حالة من عدم االســتقرار األمني في المنطقة.( الرغم من أهمية التحالف الصيني الروســي في مواجهة الواليات المتحدة، إال أن التحالف بين الطرفين قد يتراجع، نتيجة العداء التاريخي بين الطرفين الذي لم ينتهِ، وإنما تم تجاوزه فحســب. كما ال يوجد نقاش بين الدولتين نقاش بشــأن القضايا االســتراتيجية لألمن القومي المشــترك في بحر الصين الجنوبي، ما يعني أنه يمكن أن تنظر بيجين إلى موسكو على أنها عدو محتمل في المستقبل. خاصة أن روسيا تحاول فرض ســيطرتها باإلقليم، ففي المناورات العسكرية التابعة لمنظمة شنغهاي وثقت الخطابات الرســمية الروسية أنها تعمل على توجيه 2011 - 2007 خ ل فترة أعمال المنظمة إلى الطابع العســكري للتغلب على الطابع االقتصادي الذي يمكن ) 99 أن تقوده الصين فيما بعد.( ستمثل منطقة آسيا الوسطى، في وجهة نظرنا، مفترق الطرق االستراتيجي والتجاري بين أمريكا وروسيا والصين. لذلك ستبقى استراتيجية االستقرار الحذر فيها ترجع إلى لماكندر للسيطرة على آسيا الوسطى والعالم. فمن يحكم شرق "Heart Land" نظرية أوروبا يحكم آسيا الوسطى، ومن يحكم آسيا الوسطى يحكم قارات العالم الث ث؛ آســيا، وأوروبا، وأفريقيا، ومن يحكم القارات الــث ث يحكم العالم كله. ويُفترض في ظل اســتمرار التنافس الدولي بالمنطقة أن المصلحة القومية لواشــنطن وبيجين وموسكو تتحدد من االستقرار الحذر فيها، وأن حالة الفوضى في أي من دول آسيا الوســطى تنعكس ســلبا على اســتقرار النظام الدولي. في ضوء ذلك، يبقى مفهوم الصعود الســلمي مرهون بقُدرة الحزب الشــيوعي الصيني على تجاوز اإلشكاليات العالقة في منطقة آسيا الوسطى، والمنافسة الدولية في منطقة بحر الصين الجنوبي. وفي هذا الشأن، يرى الرئيس السابق لمجلس الع قات الخارجية في اإلدارة األمريكية، ريتشــارد هاس، أن الهيمنة األمريكية أقل بكثير مما كانت عليه. وبالتدقيق، نجد أن التقاريــر األمريكية أصبحت تتحدث عن احتمال التفوق الصيني عليها، في مجاالت القوة الث ث، القوة العسكرية، تتحدث وسائل اإلع م في واشنطن عن احتمال تآكل القوة العســكرية، نتيجة حالة اإلرهاق الشــديدة للجيش األمريكي وعدم قدرته على ) كذلك أشارت 100 حســم المعارك الطويلة، ســواء أكان في أفغانستان أم العراق.( الجديدة، "10 جيان " التقارير العســكرية الصادرة عن البنتاغون، بأن الطائرة الصينية

Made with FlippingBook Online newsletter