77 |
) وهي تهدد بقلب المعادلة في 101 متفوقــة على الطائرات الجوية األمريكيــة كافة،( تايوان واحتمال إعادتها عسكريا أمرا واردًا. أمــا من حيث القــوة االقتصادية، فبروز الصين في موقع متقدم ال يعد، وفقا لتقارير البنتاغون تهديدا ل قتصاد األمريكي في الوقت الحالي؛ ألن االقتصاد الصيني يرتكز علــى الخدمــات، وهذا يعني أن التجارة الصينية تحقــق إيرادات مرتفعة، لكنها أقل % 46 ع مة تجارية في العالم من أصل 19 تطورا من الواليات المتحدة التي تمتلك ) لكن استمرار االقتصاد الصيني بوتيرة معينة، يعد 102 من الشركات العابرة للقارات.( تهديدا للقوة األمريكية، وبذلك تزيد فرصة نجاح سيناريو إعادة تايوان سلمياً، نتيجة ارتباط دول المنطقة بعقود مستقبلية مشروطة باالعتراف بأن تايوان جزءا ال يتجزأ من الصين. أما في جانب القوة السياســية، فنجد أن الواليات المتحدة تفقد من نفوذها السياسي عبر العالم لصالح عدد من القوى الدولية الصاعدة. وبناء عليه فإنها تخسر مكانتها في منطقة آسيا الوسطى نتيجة الثورات الملونة. إن مستقبل النظام الدولي سيكون ثنائي األقطاب، تتزعمه الواليات المتحدة والصين، أو متعــدد األقطــاب، علــى األقل، وتكون الصين قطبا رئيســا فيــه. فهي أكبر قوة إقليمية من الناحية االقتصادية، وتوســعت خارج إقليمها بإنشــاء المؤسسات الدولية والتحالفــات، ومبادرة الحزام والطريق، بهدف مواجهــة األحادية القطبية. فبحلول منتصف العقد الحالي قد تنشــأ حروب فــي منطقة بحر الصين الجنوبي بين الصين والواليات المتحدة، بســبب االخت فات األيديولوجيــة، وتعارض المصالح بينهما. ولمعالجتها يترتب على أمريكا والصين فهم الفلســفة الفكرية والتاريخية لبعضهما. ؛ ألن " اعرف مكانك " ويُعتقــد أن الصين ســتلتزم بالوصية األولى لكونفوشــيوس: الحفاظ على النظام السياسي هو القيمة المركزية للصينيّين، ومن وجهة نظرهم ليس ) 103 للنظام بديل سوى الفوضى. وينشأ النظام المتناغم من خ ل الترتيب الهرمي،( ويفسّر ذلك فكر شي بينغ القائم على أن الصين التقليدية كان اإلمبراطور فيها مسؤوال عن حفظ النظام العام، وحاكما سياسياً؛ لحفظ موقعه في الع قات الدولية، وتأمين ) 104 الوصول إلى قمة التراتبية الهرمية على المستوى الدولي.( كما يرى أستاذ الدراسات الدولية في جامعة بيرزيت علي الجرباوي، أن مراكمة القوة أمر ضروري، لكنها ال تكفي وحدها لتحويل المكانة المتقدمة في النظام الدولي إلى
Made with FlippingBook Online newsletter